قالت رئيسة اللجنة الأمريكية للاجئين والمهاجرين لافينيا ليمون إن المجتمع الدولى لم يستجب بشكل كاف للأردن لمساعدته فى مواجهة أزمة اللاجئين السوريين الذين وصلت أعدادهم فوق أراضيه إلى حوالى 236 ألفا. وأضافت ليمون فى تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم الخميس، إن كل المساعدات المقدمة للأردن حتى الآن غير كافية، معربة عن اعتقادها بأن هذا التقصير من المجتمع الدولى هو الذى دفع المملكة لافتتاح مخيم"الزعترى" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق. وقالت ليمون التى تزور المملكة حاليا على رأس وفد من اللجنة "إن أعداد اللاجئين السوريين ازدادت بشكل كبير جدا، فى حين لم يتدخل المجتمع الدولى ليساعد الأردن، خاصة وأن الجميع يعرف أنه يعانى من أزمة اقتصادية، ولكن ما قدمته عدد من الدول من مساعدات ليس كافيا". وأضافت إن زيارتها للأردن تأتى مع تصاعد العنف فى سوريا بدون أى توقف وتفاقم أوضاع اللاجئين، مشيرة إلى أن اللجنة زارت مخيم "الزعترى"، والذى يقع على مسافة 75 كيلو مترا شمال شرق عمّان لاستكشاف ما إذا كان يمكن تقديم العون للسوريين بأفضل طريقة. وأكدت أنها ستستمر فى البحث عن حلول أفضل لأوضاع هؤلاء اللاجئين، مقترحة منح كفالات لجميع اللاجئين فى المخيم، وأن يقدم المجتمع الدولى مزيداً من المال ليتسنى للأردن التعامل مع هذه الأزمة بدون مخيمات. وكانت ليمون زارت الأردن قبل أربعة أشهر قبل افتتاح مخيم "الزعترى" فى التاسع والعشرين من يوليو، وقالت "إنها كانت سعيدة عند زيارتها الأولى لأن الأردن لم يلجأ لافتتاح مخيم كحل كما تفعل الدول الأخرى، إلا أن افتتاح هذا المخيم فى الصحراء، ووجود أكثر من 40 ألف لاجئ فيه أغلبهم من النساء والأطفال أمر يقلقنى فى ظل عدم وجود حل فى الأفق للأزمة السورية". وحول أسباب رفض اللجنة للمخيمات، قالت ليمون "إنه عندما تضع الناس فى مخيم، فإن هذا تدمير ممنهج لقدرتهم للعيش فى مجتمع طبيعى"، مشيرة إلى أن القانون الدولى ينص على أن اللاجئين يجب أن تتاح لهم الفرصة لحياة طبيعية، وهم فى المنفى وحرية تنقل وكسب العيش، وأن يذهب الأطفال للمدارس، وأن يتملكوا عقارات، وأن يتم معاملتهم كأناس عاديين يعملون ويدفعون الضرائب. يذكر أن اللجنة الأمريكية للاجئين والمهاجرين - التى تعمل فى مجال إعادة توطين اللاجئين من دول مختلفة داخل أمريكا- ترفض فكرة إقامة المخيمات للاجئين، وتحث على انخراطهم فى مجتمعات الدول المستضيفة ليتسنى لهم العمل والعيش بشكل طبيعى.