أكد اللواء خالد فوده، محافظ جنوبسيناء، أن بدو سيناء هم حراسها من ناحية البوابة الشرقية، وقال "إذا لم نحمى سيناء سيتم أكلها من قبل الأعداء". وشدد المحافظ، خلال زيارته لقرية وادى المالحة، صباح اليوم الأربعاء، أن جنوبسيناء آمنة، ولابد من الدفاع عن مصر، وما يحدث فى شمال سيناء لم يؤثر على السياحة الوافدة إلى المحافظة، مطالباً الإعلام بتحديد أسماء الأماكن التى تقع فيها الحوادث، وعدم ذكر سيناء بصفة عامة فى كل واقعة، لأن هذا يرهب السياح مثلما فعلت بريطانيا وأمريكا، اللتين حذرتا رعاياها من زيارة سيناء. والتقى فوده، خلال زيارته بأهالى المنطقة، وأهالى قرية الشيخ عطية لعرض مشكلاتهم، وقدم حزمة من المطالب التى تم تحقيقها، منها قيام الموارد المائية، بإقامة عدد 2 سد وبحيرة بمنطقة "وادى زلجة" بعين أم أحمد، وأيضا إقامة سد بمنطقة "وادى وتير"، بمعرفة القوات المسلحة، بإشراك أهالى المنطقة فى تحديد إقامة السد، وأيضا حفر بئر بمنطقة الشيخ عطية، وإصلاح بئر آخر، وإمداد القرية بسيارة إسعاف. وقال محافظ جنوبسيناء، إنه التقى بوزراء الدفاع والتربية والتعليم والصحة والتنمية المحلية، لحل مشكلة نقص التخصصات فى الأطباء والفنيين بالمستشفيات، وأيضا حل مشكلة التعليم فى الوديان، حيث تم التقدم باقتراح قيام القوات المسلحة بتكليف الأطباء والمدرسين بالعمل فى الوديان، خلال مدة تأديتهم الخدمة العسكرية الإجبارية، ويمكن تعينهم بعد إنهاء مدتهم العسكرية، وتم موافقة وزير التنمية المحلية، وجارى العرض على السيد رئيس الوزراء، بالإضافة لتطوير مدرسة الشيخ عطية، وبناء مدارس للفصل الواحد بها سكن إدارى للمدرسين. هذا وقد وافق المحافظ على ترخيص عدد 2 سيارة أجرة، وحفر بئر بمنطقة قرية الثورة، وبناء 20 منزلا بدويا بها، وبخصوص مشكلة الإسكان، أكد فوده أنه فى خلال هذا الشهر سيتم الانتهاء من قرعة تسليم عدد 240 وحدة سكنية بنويبع، بالإضافة إلى 60 وحدة أخرى، يتم بنائها بمعرفة جهاز التعمير، ويتم الانتهاء منها خلال العام المالى الحالى، مع دراسة بناء وحدات سكنية بدوية، تناسب البيئة البدوية. فى سياق متصل، أعلن اللواء محمود الحفناوى، مدير أمن جنوبسيناء، أن هناك فعلا 600 وظيفة، فى مجال الأمن براتب لا يقل عن 1000 جنيه شهرى، وطالب الأهالى بالتقدم لمثل هذه الوظيفة، طبقا للضوابط و الشروط. وعن مشاكل البدو، قال منصور عنيز، أحد أبناء قبيلة الترابين، إن تملك الأرض هى أخطر مشكلة، بالإضافة إلى عدم الاستعانة بالبدو فى مجال حفر الآبار، وإقامة السدود مما يهدر الملايين من المترات المكعبة من المياه فى خليج العقبة، مطالباً بزيادة عدد رحلات شرق الدلتا من القاهرة إلى نويبع، حيث لا يوجد سوى موعدين اثنين فقط يوميا، وأيضا تنشيط السياحة بالمنطقة. من جانبه قال مسلم أبو فراج، إن قطاع السياحة يعانى فى نويبع، والسبب تجاهل البدو أصحاب الخبرة فى هذا المجال، وطالب بإقامة شبكات للبدو، حتى يستطيعون استقطاب السياح من الخارج إلى المحافظة.