دعا الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوبك) عباس نقى، الدول الصناعية إلى اعتماد آلية للتعاون مع الدول النامية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى. وقال نقى فى ورقة قدمها إلى الملتقى العشرين لأساسيات صناعة النفط والغاز الذى اختتم أعماله اليوم، الخميس، بالكويت أن الدول النامية هى الأكثر تضررا فى حال تطبيق اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ وبروتوكول (كيوتو) نظرا لافتقارها إلى الإمكانات اللازمة لمواجهة التكيف مع تغير المناخ، ما يهددها بمزيد من المشكلات الاقتصادية والبيئية وتفاقم معاناتها من الفقر والمجاعة. وأضاف أن هذه الدول فى حاجة ماسة إلى المساعدات المالية والفنية لمعاونتها فى الحد من مخاطر التغير المناخية عبر تحسين كفاءة استخدام الطاقة فى قطاعات الصناعة والنقل وتوليد واستهلاك الكهرباء، وغيرها إضافة إلى منع إزالة الغابات وإعادة تشجير المناطق المدمرة. ورجح نقى أن تلعب آلية التنمية النظيفة فى إطار بروتوكول (كيوتو) دورا بارزا فى نشر استخدامات الطاقة النظيفة على مستوى العالم خلال السنوات المقبلة، لافتا إلى تطور عدد المشروعات المشاركة فى هذه الآلية من 114 مشروعا عام 2005 إلى 1375 مشروعا فى مطلع فبراير 2009. وأوضح أن كميات الكربون المتوقع خفضها نتيجة تنفيذ هذه المشاريع تقدر بنحو1،44 مليار طن حتى عام 2012، مشيرا إلى تدنى مشاركة الدول العربية فى هذه الآلية التى اقتصرت على 12 مشروعا نفذتها مصر وتونس والمغرب وقطر بنسبة لا تتعدى 2،1 فى المائة من إجمالى المشروعات المسجلة عالميا مقابل 392 مشروعا للهند وحدها، تمثل 28.5 فى المائة من إجمالى هذه المشروعات. وناقش الملتقى الذى عقد بمقر منظمة أوبك على مدى خمسة أيام خطة عمل المنظمة والالتزامات المترتبة على اتفاقيات الأممالمتحدة بشأن تغير المناخ. كما تطرق الملتقى الذى حضره 75 مشاركا من كافة الأقطار الأعضاء إلى استعراض واقع الاستكشاف والإنتاج البترولى والتكرير وصناعة الغاز الطبيعى وصناعات البتروكيماوية ومصادر الطاقة المتجددة والبيئة فى الدول العربية.
