هناك بعض الأفعال قد تستطيع القيام بها وقد تحدث أثرا طيباً فى حياة الآخرين ولكن يمنعك خجلك من القيام بها فتظل حبيسة النفس وقد تموت قبل أن تولد.. خوفاً من نظرة الناس لك حتى لا تبدو فى عيونهم شخصا أساء التصرف أو فشل فى عمل ما.. أو إنك قد تسببت فى قلق لمن حولك وإذا استحضرت شجاعتك وقمت بما تريده ظل هاجس الخوف بداخلك يثير القلق والتوتر مع أنه أمر عادى جداً لدى الآخرين. ولكن طبيعة الفكر وثقافة التعامل مع الناس وحساسية النفس اللوامة .. تجعلك وقد أوشكت على أن تتمنى الموت أفضل لك أن يعرف الناس بغلطتك التى لا تغتفر من وجهة نظرك.. ويظل صدى ذلك الأمر أياما وأسابيع يعذبك وبل وقد يجعلك تنعزل بعض الوقت ويحرمك من وسائل الترفيه وقد يتطور الأمر بدلا من أن نعيب السلوك ذاته نعيب أنفسنا وأنك رجل فاسد لأنك أوشكت على فعل أمر خاطئ. يقول رالف والدو إمرسون: "كان لى صديق يتوقع كل ما يجرى فى الكون، فإذا كان ما يجرى أقل نموذجية مما توقع، أُصيب بخيبة أمل، أما أنا فقررت أن أسلك الطريق العكسى، فلم أتوقع شيئاً، فوجدت أننى دائماً كنت ممتلئاً شكراً وامتناناً للخيرات التى حصلتُها، حتى لو كانت متواضعة". نعم قد نخطئ أو نتصرف بإهمال أحيانا ولكن ذلك لا يجعل منك شخصاً سيئاً مهملاً ولكن يجب أن تتقبل الذات بما فيها بدون تحفظ ومحاولة تطويرها إلى حالة أفضل لأن الأسوأ أن تنظر إلى نفسك على أنك حالة ميئوس منها، الأمر يستدعى منك مواجهة العيب والغلط ومناقشة الفعل الذى سبب لك القلق والتوتر والاعتراف به دون أن تقلل من هيبة نفسك وأن تتحلى بالشجاعة التى تعينك على أن تتقبل الأعمال الساذجة. كل ما فى الأمر أنك قد تكون تصرفت بطريقة سيئة.. وغير ملائمة أو قد تكون مؤلمة ولكن يجب تقبل ما حدث.. ولا تتوقف عنده كثيراً فأنت جدير بالحياة مادمت تصحح من أخطائك وتغير من نظرتك للأشياء.