اعتقلت الأجهزة الأمنية الأردنية فجر اليوم الأربعاء، 15 من عناصر التيار السلفى الجهادى فى لواء "الرصيفة" بمحافظة الزرقاء وذلك قبل يومين من مسيرة "إنقاذ وطن" المقرر أن تنظمها الحركة الإسلامية والحركات الشبابية والشعبية بعد غد" الجمعة" فى مناطق وسط العاصمة عمان. وقال القيادى البارز فى التيار السلفى محمد الشلبى الملقب ب"أبو سياف" إن اثنين من المعتقلين هم من الأحداث وأن اثنين آخرين لم يمض على خروجهم من السجن سوى شهر واحد، مشيرا إلى أنه لا يمتلك أى معلومات حول أسباب ودوافع اعتقال أعضاء التيار السبعة. وأكد أبو سياف أن التيار لن يشارك فى مسيرة "إنقاذ الوطن" التى من المقرر أن تنطلق بعد غد من أمام المسجد الحسينى "بعد أن أجمع أهل العلم من التيار على أنها ستجلب المفسدة خصوصا أن هناك مسيرة مناوئة لها ستنطلق بنفس المكان والتوقيت". من ناحية أخرى، ذكر مصدر أردنى مطلع أن المدعى العام بمحكمة أمن الدولة الأردنية وجه تهمة حيازة سلاح أوتوماتيكى لأربعة أردنيين أحدهم فار من وجه العدالة اعتقلتهم قوات حرس الحدود فى 22 سبتمبر الماضى خلال محاولتهم اجتياز الحدود الأردنية باتجاه سوريا، حيث كشفت مصادر بالتيار السلفى الجهادى بالأردن حينها أن الأربعة ينتمون للتيار وكانوا فى طريقهم إلى سوريا بقصد القتال ضد الجيش النظامى السورى ومن بينهم ابن عم زعيم تنظيم القاعدة فى بلاد الرافدين أحمد فضيل الخلايلة "أبو مصعب الزرقاوى" الذى قتل فى العراق عام 2006 وزوج ابنة شقيقه فى الوقت نفسه. وقال المصدر إن المدعى العام العسكرى أسند تهمتى حيازة سلاح أوتوماتيكى بقصد استخدامه على وجه غير مشروع ومحاولة التسلل عبر الأراضى الأردنية إلى سوريا بطريقة غير مشروعة، مشيرا إلى أن التحقيق جار مع 3 من المتهمين وقد تمكن رابع من الفرار من وجه العدالة. وأشار المصدر ذاته إلى أن المجموعة حاولت اجتياز الحدود الأردنية باتجاه سوريا حيث وقع اشتباك مع كمين للجيش الأردنى فى المنطقة الشمالية. كان وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة قد أشار فى الثانى والعشرين من شهر سبتمبر الماضى إلى أن قوات حرس الحدود الأردنية ألقت القبض على مجموعة مسلحة فى إحدى المناطق الحدودية مع سوريا بعد تبادل لإطلاق النار معها. وكشف محامى التنظيمات الإسلامية فى الأردن موسى العبداللات أن نحو 250 أردنيا التحقوا فى القتال بسوريا وأن أغلبهم يجاهدون فى كافة الأراضى السورية تحت راية "جبهة النصرة"، مشيرا إلى أن ستة من بينهم قتلوا حتى الآن.