حرب شرسة تدور رحاها داخل نادى الزمالك بين محمود سعد المدرب العام ومدير الكرة بالفريق، وعبدالله جورج عضو مجلس الإدارة على خلفية خلاف قديم نشب بينهما وقت أن كان يعمل الأخير طبيباً للفريق فى وجود محمود سعد مدرباً له. يحاول الطرفان التقليل من أهمية عمل الآخر داخل النادى، ويظهر ذلك فى أكثر من موقف كان أخره عندما نجح محمود سعد فى الحصول على توقيع مهاجم الفريق جمال حمزة على عقود تمنعه من اللعب لأى ناد آخر داخل مصر سوى الزمالك، وهو ما أثار غيرة عبدالله جورج خصوصاً أنه سبق أن عرض على اللاعب نفس الأمر وواجه رفضاً من جانبه، مما دفعه إلى نفى توقيع حمزة على عقود جديدة، مشيراً إلى أن ذلك الأمر فى حالة حدوثه يجب أن يتم عن طريق مجلس الإدارة وليس محمود سعد الذى ليس له أى سلطة فى ذلك لأن طبيعة عمله لا تتجاوز مهمة منصبه كمدرب للفريق فقط. وزاد من الأزمة رفض محمود سعد إطلاع عبدالله جورج على العقد الذى وقعه جمال حمزة طبقاً للاتفاق الذى تم بينهما بأن يحتفظ محمود سعد بالعقود لحين تحديد اللاعب موقفه بعد أربعة شهور سواء بالاستمرار فى الاحتراف أو العودة لمصر. وقد سبق ذلك الأمر حدوث أكثر من أزمة بين محمود سعد وعبدالله جورج كانت بدايتها عند رفض الأخير تولية منصب مدرب الفريق عندما تم طرح الأمر على مائدة مجلس الإدارة, وتحجج جورج وقتها بأن الأمر لا يستدعى انضمام عضو جديد على الجهاز الفنى، وضرورة منح المدير الفنى السويسرى ديكستال الفرصة كاملة ليعمل بحرية دون تدخل من محمود سعد، الذى أكد جورج لأعضاء مجلسه أن تدخلاته فى عمل المدير الفنى قد تؤدى إلى حدوث خلافات شديدة بينهما تزيد من عدم استقرار الفريق، إلا أن قرار تعيين سعد تم بالأغلبية داخل اجتماع مجلس الإدارة، المثير فى الأمر أن سعد علم بموقف جورج واعتبر قرار تعيينه داخل الجهاز الفنى بمثابة الانتصار له. وكان الأمر الوحيد الذى استطاع فيه عبدالله جورج عدم تنفيذ رغبة لمحمود سعد، هى طلب الأخير عند بداية توليه المهمة إقالة أيمن طاهر مدرب الحراس وأحمد عبدالله المدير الإدارى لعدم ارتياحه فى العمل معهما واتهامهما بإثارة الفتن داخل الأجهزة السابقة. ومنعاً لأى خلاف داخل المجلس، وافق دكتور محمد عامر رئيس النادى على طلب عبدالله جورج باستمرار عبدالله وطاهر فى موقعهما داخل الجهاز الفنى. وانتقاما من محمود سعد، دائماً ما يردد عبدالله جورج داخل المجلس أن المدرب العام يسعى لبسط نفوذه داخل الفريق، وقطع أى صلة لمجلس الإدارة به وهو ما يقلل من أهمية مجلس الإدارة تجاه اللاعبين، وذلك من خلال التأكيد عليهم بقدرته على حل أى أزمة تواجههم.