رجل الأعمال الشاب أحمد عبد المعز ل"اليوم السابع": الثورة أعادتنى للعمل العام بروح جديدة ولخدمة المجتمع.. ولدى ثقة فى نجاح الرئيس لأنه وطنى عاشق للتحديات.. والاقتصاد سينهض بفضل الشفافية وترك المجاملات

لم تكن أزمة رجال الأعمال قبل ثورة 25 يناير هى إمكانية العمل والبحث عن فرص جديدة، بقدر ما كانت افتقارا للشفافية والمصداقية، ولهذا ضاعت الكثير من فرص رجال الأعمال، وانعزلت مشروعاتهم عن الجماهير، رجل الأعمال الشاب أحمد عبد المعز أحد هؤلاء الذين تغيرت أهدافهم بعد الثورة، كان يعمل من أجل الكسب الشخصى فقط نافياً الشباب ومحدودى الدخل، لقد اعترف عبد المعز بشجاعة، بأنه كان يعمل لنفسه فقط، واعترف أيضاً بأن ثورة 25 يناير غيرت من أسلوبه ومن أهدافه، وبالفعل بدأت مشروعاته، تخترق طموحات الشباب والبسطاء والطبقة المتوسطة التى يرى أحمد عبد المعز أن عودتها بعد الثورة توحى بعودة المجتمع المصرى إلى وضعه السليم، وهو ما افتقدناه قبل الثورة.
فى حوارنا معه نفتح ملف مستقبل رجال الأعمال بعد حكم الإسلاميين، وماذا يطلب من الرئيس محمد مرسى فى المرحلة المقبلة.. وقضايا أخرى.
◄قلت لرجل الأعمال الشاب أحمد عبد المعز: لنبدأ من النهاية حيث حكم الإخوان المسلمين.. ألا تخاف من مستقبل رجال الأعمال فى ظل هذا الحكم؟
- أنا متفائل جداً بهذا العهد وأرى أنها بداية جادة لمصر ولشبابها، وأنا أعتبرها مرحلة النهضة الحقيقية المبنية على أسس علمية سليمة، من خلالها يمكننا أن نصعد إلى السلم الحضارى العالم بكل ثقة واتزان.. ولا ننسى أن أمام هؤلاء الحطام الجدد مهمة صعبة لأنهم ورثوا ركاماً من الأزمات من الصعب حلها فى وقت قصير، كما أن هناك مشاكل اقتصادية ومالية تحتاج إلى تخطيط وعمل دءوب مستمر حتى ننتهى من تخطى هذه العراقيل.. وطالما بدأنا الطريق السليم فلا توجد أزمات ولا توجد مخاوف أيضاً.
◄هل لديك الثقة فى أن الرئيس محمد مرسى سينجح فى ظل هذه الأزمات المستمرة؟!
لدى ثقة كاملة فى نجاحه.. لأن الدكتور محمد مرسى عنده الرغبة فى الإصلاح الشامل بدءاً من البنية التحتية إلى أكبر المشروعات.. والدكتور مرسى رجل وطنى عاشق للنجاح والتحدى ولديه الإمكانيات لتحقيق هذا النجاح، وأنا أدعو الجميع لأن يدعموا الرئيس مرسى ويتكاتفوا صفاً واحداً لتشجيعه حتى لا يحاول أحد عرقلة المسيرة لأن الفائدة فى النهاية للشعب كله الذى عانى كثيراً ومن حقه أن ينعم بحياة مستقرة.
◄متى بدأت دخول العمل العام؟
بدأت بقوة بعد ثورة 25 يناير، وأحسست بأن هناك واجبات قد أضيفت إلى وأن هناك أيضاً أعباء لابد أن أتحملها، فقد غيرت هذه الثورة من مفاهيمى ومن نظرتى لكل شئ وأنا كنت أعمل قبل الثورة ولكن بمفهوم آخر.. كنت أعمل من أجل نجاح مشروعاتى والكسب الشخصى فقط.. ولكن بعد 25 يناير صارت نظرتى لكل شئ مختلفة، وأصبح العمل عندى هو من أجل خدمة المجتمع فى الأساس، وأصبح واجباً علينا كرجال أعمال أن نتكاتف معاً لتقديم خدمات اجتماعية حقيقية بعيداً عن البروباجندا التى كانت موجودة قبل الثورة، وذلك كله من أجل النهوض بالمجتمع المصرى فى مرحلته الجديدة.
◄هل مجموعة شركات "المعز" القابضة تلخص هذه الأهداف؟
بالفعل هذه المجموعة عبارة عن مجموعة شركات للتنمية العقارية والاستثمار السياحى، وتضم ثلاث قرى فى الساحل الشمالى ومشروع قرية سياحية جديدا فى شرم الشيخ، وفى منطقة خليج نبق، وفندقا أيضاً فى منطقة المهندسين خمس نجوم، تحت الإنشاء، إلى جانب مشروعات سياحية، بخلاف مصنع لصناعة الحديد فى منطقة الإسماعيلية ومصنع للرخام، وغير ذلك مشاريع أخرى.
◄طالما أنت دخلت بقوة فى العمل الاجتماعى.. كيف ترى الدور المنوط بها فى هذا الوقت؟
لابد للعمل الاجتماعى أن يتوجه لأكبر كم من الشباب والمحتاجين والطبقة الوسطى، فهناك فى جمعية المعز الخيرية مثلاً جوانب مهمة من الخدمات مثل علاج غير القادرين ودفع المصروفات المدرسية والجامعية عن غير القادرين من خلال عمل حصر فى المناطق الشعبية، للأبناء الملتحقين بالمدارس والجامعات وجمعية لتحفيظ القرآن الكريم، وغير ذلك من الخدمات.
◄هل ترى أن جمعية رجال الأعمال المصرية- القطرية للاستثمارات وأنت أحد أعضائها المؤسسين قادرة على تقديم دعم قوى للاقتصاد المصرى فى المرحلة المقبلة؟
بالتأكيد وهذا هو أحد أهدافها المهمة، والجمعية تضم عدداً كبيراً من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين بالإضافة إلى عدد من الشيوخ القطريين وممثلى الشركات العملاقة وتمثل شراكة ومناخا لهم بين الطرفين المصرى والقطرى وصاحب الفكرة رجل الأعمال الكبير محمد كرار، والشيخ حمد بن ناصر، العاشق لمصر وأما مجالات الاستثمار فى الجمعية فهى العقارات والمقاولات والسياحة والصناعة والاستثمار والهندسة.
◄وماذا عن مشروع شركة أفق وهل سيعود بجديد للشباب ومحدودى الدخل؟
مشروع شركة أفق بمنطقة الشيخ زايد يضم 2500 وحدة، وفيها الجامعة الكندية ومنطقة تجارية، تخدم ثلاثة آلاف طالب من منطقة الشيخ زايد، والوحدات مع المنطقة وتخدم عشرة آلاف أسرة وعائلة.
◄على ذكر هذه المشروعات كيف ترى مستقبل الاقتصاد فى مصر فى السنوات القادمة؟
أنا متفائل جداً بمستقبل الاقتصاد المصرى فى السنوات القادمة، لأسباب كثيرة أهمها أنه لم يعد هناك فساد سائد فى عالم الاقتصاد والمال والاستثمار، كما أن الشفافية أصحبت هى العنصر الأساسى فى الاتفاقيات وهذا فتح الباب على مصراعيه أمام مستثمرين أجانب وثقوا فى مصر وأرادوا أن يتعاملوا مع مناخ جديد، يليق بوطن كبير يمكنه أن ينهض ويتجاوز ما سبق من كبوات وسقطات، مصر حالياً قادرة على أن تصنع نهضة صناعية وحضارية واقتصادية فى سنوات قليلة، وتنافس أعتى الحضارات العالمية، المهم العمل الجاد والفكر المستنير الذى ينير عقول وقلوب الشباب وإرادتهم.