سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استنكار واسع فى سيناء بعد تهجير 9 أسر مسيحية من رفح للعريش.. الأحزاب والمشايخ والحركات الثورية تطالب بإعادتهم إلى ديارهم وتأمينهم.. ويؤكدون: ما حدث ليس من الإسلام فى شىء
سادت حالة من الغضب والاستنكار، الأوساط الشعبية والقوى السياسية والثورية والمشايخ بشمال سيناء، على إثر وصولهم الخبر الذى انفردت "اليوم السابع" بنشره، والخاص بتهجير 9 أسر مسيحية من رفح إلى العريش يوم أمس الأول. فى البداية، أكد الدكتور مصطفى عبد الرحمن أمين عام حزب النور بشمال سيناء، ضرورة تبين حقيقة ما حدث مع المسيحيين فى رفح أولا، وفى حال تأكدنا من صحة تلك الواقعة، فإننا نعلن رفضنا لهذا الأمر، كما نرفض كل أشكال التمييز بين المصريين، بالإضافة لإعلاننا رفض الظلم بشكل عام لأى إنسان، ونستنكر التعدى على حقوق الآخرين وملكياتهم، طالما أنهم يقومون بواجباتهم، مشيرا إلى أنه ليس هناك ما يوجب إلا حسن المعاملة، وفق تعاليم الإسلام ووفق الدستور. ومن جانبه، قال المهندس محمد إسماعيل أمين عام حزب الإصلاح والنهضة، إن التهجير شىء غير مقبول لأنهم مواطنون مصريون بعيدا عن الديانة، مطالبا مشايخ القبائل والعلماء، بمواجهة من يقومون بتهجيرهم فكريا، ويشرحون لهم أن تهجير المسيحيين غير جائز شرعا فى الإسلام، وأن الرسول الكريم كان جاره يهوديا، ورغم أن جاره يؤذيه، فإن النبى كان دائم السؤال عنه. بدوره، طالب الناشط السياسى محمد ناجى أمين سر حركة "نحن هنا" بضرورة عمل وقفة لرفض عملية تهجير المسيحيين، على أن تضم تلك الوقفة حزب الحرية والعدالة مع حزب النور والتيارات الإسلامية، فى مؤتمر يدعون إليه المسئولين مسلمين ومسيحيين، لتوضيح موقفهم مما حدث مع المسيحيين فى رفح، ليعلنوا رفضهم لهذه السياسة، وأنه لا علاقة لهم به، مستشهدا بموقف النبى الكريم عندما كان يقف مع أم المؤمنين صفية، فقال لرجل مر به "يا رجل هذه صفية زوجتى" ليس خوفا وإنما لتبرئة الذمة، مضيفا أن ترحيل المسيحيين أثار خوف وقلق أبناء الوادى أيضا. الشيخ عارف أبو عكر، من كبار مشايخ سيناء، قال: نحن ضد تهجير المسيحيين من رفح، ولا بد من وقفة ضد هذا الأمر، مشيرا إلى أن الحل فى بسط الأمن وبسط هيبة الدولة على سيناء، وإعادة الاستقرار للمواطن، مطالبا بسرعة الانتهاء من إنشاء قسم شرطة رفح. الناشط السياسى يحيى أبو نصيرة، قال إننا جميعا ضد ترحيل أى فرد من أرضه ودياره، بغض النظر عن الديانة، لأن مبادئنا العربية والإسلامية ترفض ذلك. النائب سلامة الرقيعى، قال: أيا كان المواطن فهو مصرى، حتى اليهودى له كافة الحقوق والواجبات تحت إطار دولة فى دستور أو إعلان دستورى لا يصح أن يوجه أو نقول بترحيل شخص أو جماعة، إلا إذا كان هناك حوادث فردية تندرج تحت العرف والقانون، مؤكدا رفضه التهجير لأى مواطن، حتى إن كان من غير أهل الملة، مدللا على قبول الرسول صلى الله عليه وسلم بإقامة اليهود والنصارى فى المدينةالمنورة. وأضاف الرقيعى قائلا: لا بد من البر بهم وحمايتهم، وحماية ممتلكاتهم حماية واجبة فى نظر الإسلام، أما المتشددون الذين يرون أنها غير واجبة، فهؤلاء يفتون بغير بعلم، مطالبا بضرورة عودتهم إلى ديارهم. الناشط السياسى حاتم البلك قال: نحن مع نقل المسيحيين إلى العريش مؤقتا لحمايتهم، لأن العريش أكثر أمنا من رفح، على أن يعودوا إلى رفح عند استقرار الأوضاع، مضيفا أن ما حدث غير منظم، بدليل أن شيخ السلف استنكر ما حدث لهم. أما محمد هندى، منسق عام حركة أحرار سيناء، فقد أكد أن ما حدث مع الإخوة المسيحيين فى رفح من تهجيرهم من ديارهم وممتلكاتهم "مصيبة سوداء"، مطالبا بضرورة عودة الأمن داخل رفح والشيخ زويد. كانت كنيسة شمال سيناء، قد أكدت مساء اليوم، صحة ما انفردت بنشره "اليوم السابع" حول تهجير 9 أسر من رفح تضم 50 فردًا بينها 15 موظفًا، تم البدء فى إجراءات نقل عملهم إلى العريش. قال الأنبا قزمان، أسقف عام شمال سيناء، إنه لم يدل بأية تصريحات لمواقع إسلامية، ولم يصرح إلا ل"اليوم السابع"، مؤكدا أن الأسر القبطية غادرت فعلا رفح، وتقيم حاليا فى العريش، لافتا الى أن بعضها يجرى نقل أثاثه وممتلكاته من رفح فى ظل الحالة الأمنية المتردية، وخوفا على حياتهم. وقال القس ميخائيل أنطون، إن الأسر لا تزال تسرع فى نقل منازلها إلى العريش وإنها بصدد التصرف فى الممتلكات، مطالبا بتدخل عاجل قبل فوات الأوان، مطالبا بضرورة بسط الأمن على رفح.