سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علماء الفضاء: اكتشاف الماء فى المريخ بداية لحياة الإنسان به.. ودراسة الكوكب الأحمر تسهم فى القضاء على التصحر والاحترار وتحسين حياة البشر.. ويوم المريخ يبلغ 24 ساعة و37 دقيقة وجاذبيته ثلث الأرض
تحقق علماء الفضاء من وجود مياه فى المريخ، وذلك أثناء رحلة المسبار كيوريوسيتى الذى أرسلته إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إلى هذا الكوكب الأحمر، الذى يعد أكثر كواكب المجموعة الشمسية شبها بالأرض من الناحية المناخية. ويزعم العلماء أن الجبل المعروف باسم شارب هو بقايا صخور رسوبية كانت تملأ منخفضا عملاقا قرب خط الاستواء بالكوكب، وذلك لأن نتائج تحليل قطعة من الصخور موجودة بين الحافة الشمالية للمنخفض وقاعدة جبل شارب أظهرت تدفقا سريع الحركة للماء كان ينساب ذات يوم هناك، وذلك ما أوضحته الصور الملتقطة عبر المسبار. ويفسر العلماء أن الصخور جاءت من قاع مجرى مائى قديم كان ارتفاع الماء فيه ذات يوم يتراوح من الكاحل إلى الركبة، حيث كان المسبار "أوبورتشونتى" الذى أطلقته وكالة الفضاء الأميركية ناسا إلى المريخ وهبط على الكوكب قبل 8 سنوات قد عثر على كرات حديدية، التى أطلق عليها العلماء اسم "عنبيات"، مفسرين أن هذا الأمر يشير إلى العديد من الدلائل من أهمها وجود ماء سائل على سطح المريخ، حيث قد وجد العلماء فى جامعة ويسترن أستراليا ونبراسكا أن كريات مماثلة تشكلت من ميكروبات، قد ظهرت على الأرض فيما مضى، بحسب "سكاى نيوز"، وإذا ما عثر على المريخ بأن كريات تتشكل من المكونات نفسها، فإن هذا يعنى أن الحياة وجدت على الكوكب. وارتبطت تصورات العلماء الدارسين لهذا الكوكب بوجود شبكات المياه على سطحه، حتى أن الخرائط الأولية التى قاموا برسمها تضمنت وجود مثل هذه الشبكات، فكان الاعتقاد السائد بوجود ماء يجرى على سطح كوكب المريخ، وقد قام العالم جيوفانى شيباريللى بتقديم خارطة تعهد على إعدادها منذ عام 1877 واستغل ظاهرة التقابل عام 1879 ثم أعلنها عام 1881 أدهش فيها الجميع لأنها توضح القنوات المائية على سطح المريخ. إن الدراسات الجيولوجية على كوكب المريخ سوف توفر معلومات هائلة حول كيفية التغلب على المشاكل التى قد تواجه كوكب الأرض مثل التصحر والاحترار العالمى وغيرها من المشاكل البيئية، وكذلك فان استكشاف المريخ سيوفر تقنية عالية الجودة تسهم فى تحسين نوع مستوى الحياة على سطح الأرض. وبسبب المؤشرات القوية المرتبطة بقرب نفاد موارد كوكب الأرض مع الانفجار السكانى الرهيب، ووجوب البحث عن مصادر جديدة للموارد مما يحتم الخروج منه واستعمار كوكب آخر، على هذا سوف يكون المريخ الكوكب الأقرب إلى الاستعمار والعيش فيه بسبب المؤشرات الدالة على وجود ماء عند القطبين وتحت السطح، وغناه بثانى أكسيد الكربون والنيتروجين، مع وجود تشابه كبير بين جو المريخ اليوم، والجو الذى كان سائداً على كوكب الأرض منذ ملايين السنين، حيث كان الغلاف الجوى للأرض يتكون من النيتروجين وثانى أكسيد الكربون مع انعدام الأكسجين، إلى أن صارت مكونات الجو على ما هى عليه الآن، لذا فإن العلماء يؤمنون بأنه يمكن بنفس الطريقة التى تغير بها جو الأرض أن يتغير جو المريخ كذلك، ليصبح جوه المشبع بثانى أكسيد الكربون هواء صالحا للتنفس، وإذا حدث هذا فإنه سيؤدى إلى خلق ظاهرة الصوبة الزجاجية على الكوكب، وهذا سيؤدى إلى رفع درجة حرارته بحيث تصبح مناسبة للحياة. وتجدر الإشارة إلى أن هناك ثمة تشابه بين كوكبى المريخ والأرض، بما يسمح بالعيش على كليهما بطريقة مناسبة، حيث إن يوم المريخ يبلغ 24 ساعة و37 دقيقة بفارق غير كبير عن يوم الأرض، ويبلغ ميل محور الدوران للكوكب 24 درجة بفارق غير كبير أيضاً عن الأرض التى تبلغ درجة الميل لديها 23.5 درجة، كما أن الجاذبية تبلغ ثلث جاذبية الأرض. موضوعات متعلقة: المسبار كيوريوستى يكشف عن أول أدلة على وجود الماء فى المريخ