سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باترسون: نؤكد التزامنا بتحسين العلاقات مع مصر.. الفيلم "مقزز" و"مضلل".. ولكن لا يمكننا أن نمنع أحدًا من حرية التعبير.. ونشكر الداخلية على تأميننا.. وتلقينا تحذيرًا استخباراتيًا من العنف أمام السفارة
أكدت السفيرة الأمريكية بالقاهرة، آن باترسون التزام الولاياتالمتحدةالأمريكية بتعزيز العلاقات مع مصر، مشددة على أهمية هذه العلاقة لكل من البلدين، واستبعدت أن تؤثر أحداث العنف، التى تلت نشر فيلم مسىء لرسول الإسلام، محمد عليه الصلاة والسلام، على الاستثمارات الأمريكية فى مصر، والتى أكدتها زيارة أكبر وفد تجارى إلى العالم العربى قبل قرابة العشرة أيام. ووصفت باترسون الفيلم بال"حقير" وال"مقزز" وال"مضلل"، لافتة إلى أن الأمريكيين لديهم الحق فى التعبير، ولكن هذا ليس معناه تأييد كل ما يقولونه، مشددة فى الوقت ذاته على أن "العنف لا عذر له" فمقتل الدبلوماسى الليبى، كريستوفر ستيفنز، فى ليبيا ضد حرية الرأى. ومضت السفيرة الأمريكية تقول، خلال لقائها مع الصحفيين الدبلوماسيين، فى السفارة الأمريكية اليوم، إن زيارة الوفد التجارى المكون من أكثر من 50 شركة من كبرى الشركات الأمريكية عززت من السياحة فى مصر، وسير الاستثمار، ولكن التظاهر سيبعد المستثمرين والسياح. وأكدت باترسون، من ناحية أخرى تعليقًا على أحداث العنف فى محيط السفارة، أنها تحدثت مع الحكومة المصرية، التى تجرى تحقيقات كاملة الآن لمعرفة من وراء المظاهرات وأعمال العنف، قائلة إن هناك العديد من التساؤلات التى تظل بلا إجابة" فى إشارة إلى احتمالية وجود طرف ثالث ساهم فى إشعال وتيرة العنف أمام السفارات الأمريكية فى مختلف أنحاء العالم فى هذا الوقت، الذى تشهد فيه الولاياتالمتحدة ترويجًا لانتخابات الرئاسة الأمريكية، التى تجرى فى 6 نوفمبر المقبل. وأكدت السفيرة الأمريكية أنها تلقت تحذيرات استخباراتية مسبقة على موقع "الفيس بوك" الاجتماعى، بأن هناك تظاهرات ستحدث أمام السفارة، وأنها لم تكن مفاجئة، و"لذلك أغلقنا السفارة مبكرًا فى هذا اليوم"، موضحة أن الإدارة الأمريكية تدعم حرية الرأى دون الإساءة لأى معتقدات دينية، كما أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فى خطابها بعد تفاقم الأحداث. وحول ما ذكره الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، أن مصر ليست "حليفا أو عدوًا" قالت السفيرة "، إن الرئيس حين قال إن مصر ليست حليفا إنها ليست مثل حلف الناتو، وقال إن الحكومة الجديدة تسعى للديمقراطية وليست للعداء مع واشنطن"، مؤكدا على تفاؤلها بشأن العلاقات مع مصر. وأشارت السفيرة إلى أن الكثير من رجال الدين أدانوا بشدة الهجوم على السفارة الأمريكية، وهذه الرسالة، التى يجب أن يعلمها الجميع هنا وفى الولاياتالمتحدة. وذكرت السفيرة آن باترسون، أن الموقف صعب بالنسبة للعلاقات بين مصر وواشنطن الآن، وقالت "نعمل الآن لوضع هذه الواقعة خلف ظهورنا".. أما بالنسبة للمساعدات الأمريكية لمصر، ومصيرها الآن بعد أعمال العنف، قالت إن هناك إدراكًا بين أعضاء الكونجرس حول مدى استراتيجية العلاقات بين واشنطن والقاهرة، "فمعظم الأمريكيين والكونجرس يدركون أهمية العلاقات بين البلدين، والكونجرس عليه أن يقرر بشأن المساعدات، وهم بالتأكيد سيناقشون الأمر لأنه محل جدل حتى الآن. وعن دور قوات الأمن المصرية فى تأمين السفارة، قالت باترسون "نشكر السلطات المصرية على حمايتها لنا ونحن راضون عن تأميننا بشكل كامل، فوزارة الداخلية أمنتنا، وأصيب الكثير من رجال الشرطة".