قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يكافح من أجل دحض اتهامات الجمهوريين له بتقصيره إزاء أمن إسرائيل، فى الوقت الذى يتودد فيه لكسب أصوات اليهود الأساسية فى الانتخابات. وفى تقرير لها بعنوان "بالنسبة لأوباما،كل الطرق إلى البيت الأبيض تمر عبر فلوريدا وإسرائيل"، أوضحت الصحيفة أن اليهود فى ولاية فلوريدا يمثلون جزءاً هاماً فى الكتلة الانتخابية فى هذه الولاية الأمريكية، وخلال جولة انتخابية له طرح أحد الحاضرين سؤالا على الرئيس أوباما "وماذا عن إسرائيل؟". وأشارت الصحيفة إلى أن هذا السؤال يوضح مدى حاجة أوباما لإيجاد إجابة دبلوماسية للرد على يهود الجنوب. وذكرت الصحيفة أن أوباما حصل على أصوات 78% من أصوات اليهود الأمريكيين فى الانتخابات الماضية عام 2008، ويتودد رومنى للحصول على دعمهم الذى سيكون له تداعيات مهمة، لا سيما فى بعض الولايات التى يوجد بها كتل يهودية صغيرة، لكنها مهمة مثل أوهايو وبنسلفانيا، خاصة فلوريدا، ولفتت إلى أن جورج بوش كسب أصوات فلوريدا من غريمه آل جور من قبل بقرار من المحكمة العليا بفارق 537 صوتاً. وتمضى الصحيفة قائلة، إن ما يزيد من موقف أوباما صعوبة فى هذا الإطار هو ما تقوم به حملة منافسه ميت رومنى من مغازلة إسرائيل وترويجها دائما لفكرة أن علاقة الولاياتالمتحدة بإسرائيل لم تكن على ما يجب فى عهد أوباما، وأن ذلك سيتغير فى عهده. ويتحدث الجمهوريون عن بطء التقدم فى عملية السلام بالشرق الأوسط وتردد أوباما فى دعم الضربة الإسرائيلية ضد إيران، وسلطوا الضوء على العلاقة الصعبة الراهنة بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو. وتوضح الصحيفة أن الجميع لا يتفقون على أن أوباما كان مذنباً تجاه إسرائيل. فيقول روبرت فريدمان، الأستاذ فى الجامعة العبرية بإسرائيل، إن أوباما زاد من المساعدة العسكرية لإسرائيل، وأعاق جهود السلطة الفلسطينية للاعتراف بدولتهم. وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول، إن الرئيس الأمريكى أصبح مدركا أنه لا يستطع تحمل تكلفة خسارة صوت يهودى واحد فى الانتخابات الأمريكية القادمة.