وصلت مسئولة الشئون الإنسانية فى الأممالمتحدة فاليرى أموس أمس الثلاثاء إلى باماكو فى زيارة إلى مالى تستمر حتى غدا الخميس، على ما أفاد مصدر رسمى مالى. وقال عثمان ديكو من وزارة الصحة المالية وعضو لجنة استقبال أموس إن هذه الزيارة ستسمح "بتقويم الرد الحاصل فى البلاد وإطلاق صافرة الإنذار فى شأن الأزمة الغذائية" فى مالى. وبحسب برنامج الزيارة، فإن أموس ستزور اليوم الأربعاء مركزا للتغذية فى باماكو وتلتقى مسئولين بينهم رئيس الوزراء المالى شيخ موديبو ديارا وأعضاء فى الحكومة، ثم تتوجه الخميس إلى منطقة مبوتى، حيث تلتقى ماليين نازحين بسبب الأزمة فى شمال البلاد. وفى بيان نشر الاثنين الماضى فى جنيف، أشارت الأممالمتحدة إلى أن زيارة أموس ترمى خصوصا إلى "تقويم الرد الحاصل فى البلاد" على المستوى الإنسانى و"جذب الانتباه إلى الأزمة الغذائية التى تصيب 4,6 ملايين شخص بينهم 175 ألف طفل معرضين لمخاطر سوء تغذية حاد". وأوضحت الأممالمتحدة أن "الأزمة تفاقمت بفعل انعدام الأمن فى الشمال ما أرغم أكثر من 430 ألف شخص على مغادرة منازلهم" للاحتماء فى مالى أو بلدان مجاورة. وأضاف المصدر نفسه أن أموس ستدرس الوسائل الممكنة لتوسيع إطار العمليات الإنسانية والوصول إلى الأشخاص الأكثر عرضة فى الشمال والحث على توفير مصادر تمويل إضافية لهذه المساعدة. يشار إلى أن شمال مالى الذى يشهد منذ يناير هجمات ضد الجيش، سقط قبل خمسة أشهر فى قبضة مجموعات مسلحة مختلفة بينها متمردو الطوارق وإسلاميون اغتنموا الانقلاب العسكرى ضد الرئيس امادو تومانى تورى فى 22 مارس.