أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنه أيا كانت الانقسامات والمشاحنات فى العالم العربى، فإنها لن تغير شيئاً بالنسبة إلى الالتزام الإيمانى والإنسانى والأخلاقى بقضية فلسطينوبالقدس الشريف. وأضاف، فى كلمة وجهها عبر الشاشة بمناسبة يوم القدس العالمى، الذى يصادف آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك، أنه لا يمكن الحديث عن القدس فى ظل وجود إسرائيل. وأشار نصر الله إلى أنه عقب الأزمة السورية انخفض منسوب القلق الإسرائيلى بعد أن كان القلق برز بوضوح عندما بدأ الربيع العربى، وتحدثت إسرائيل عن تعاظم التهديدات حين بدا من خلال تحولات المنطقة أن هناك محوراً قد يتشكل لمصلحة فلسطين. وحول التهديد الإسرائيلى بضرب إيران، ذكر نصر الله أن لديه معلومات بأن الرد الإيرانى سيكون مدمراً على إسرائيل، وسيكون فرصة تاريخية لإيران لتحقيق ما بدأته منذ 32 عاماً. وحذر نصر الله من أن أى عدوان ترتكبه إسرائيل ضد لبنان فإن لدى المقاومة القدرة لتحويل حياة ملايين الإسرائيليين إلى جحيم حقيقى، حتى إنه يمكن الحديث عن سقوط عشرات الآلاف القتلى من الإسرائيليين. وكشف أن هناك عدة أهداف إسرائيلية حيوية واستراتيجية هى حالياً فى مرمى صواريخ المقاومة، ويمكن قصفها بعدد قليل من الصواريخ، لكنها كفيلة لكى تحول تكلفة الحرب على إسرائيل إلى مشروع باهظ الثمن للغاية.