قال سكان ونشطاء، إن قوات سورية أطلقت اليوم، الأربعاء، قذائف مدفعية ثقيلة وزخات من الصواريخ على حى التل إلى الشمال من دمشق فى محاولة للاستيلاء على البلدة من المعارضين، الأمر الذى أثار فزعاًَ واسعاً وأجبر مئات الأسر على الفرار من المنطقة. وأضافوا أن الكتيبة الميكانيكية 216 ومقرهاً قرب حى التل بدأت تقصف البلدة التى يسكنها 100 ألف نسمة الساعة 3:15 صباحا بمعدل قذيفة كل دقيقة وتشير التقارير الأولية أن المجمعات السكنية تضررت من القصف. وقالت مصادر المعارضة، إن المقاومين دمروا حاجزاً للجيش كان قد قطع الطريق من التل إلى دمشق وأن معظم السكان يفرون شمالاً إلى جبال القلمون القريبة. وقال رافى علام أحد النشطاء عبر الهاتف من تل يطل على حى التل "المروحيات العسكرية تحلق فوق البلدة الآن.. واستيقظ الناس من صوت الانفجارات وهم يفرون"، وأضاف "الكهرباء وخطوط الهاتف قطعت وكانت التل تعتبر ملاذا آمنا ولجأت آلاف الأسر من حمص وأحياء فى دمشق مثل دوما خلال الأشهر القليلة الماضية إلى التل". يقع حى التل على بعد ثمانية كيلومترات إلى الشمال من دمشق وسقط فى أيدى مقاتلى المعارضة الأسبوع الماضى مع عدة أحياء فى العاصمة وعلى مشارفها بعد أن قتل تفجير أربعة من كبار معاونى الأسد.