أعلن المحامى الحقوقى محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، والناشط الحقوقى محمد منير، عن تأسيس حزب "الدولة المدنية". وقال محمد زارع، أن إنشاء الحزب جاء إيماناً بأهداف ثورة 25 يناير العظيمة، ورغبة منه فى الحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة، والتى لا تتعارض مع المبادئ الدينية التى تقوم على الحق والعدل والمساواة بين كافة البشر، ومن هنا جاءت رغبتنا فى تأسيس حزب الدولة المدنية، ليكون جامعا بين كافة فئات المجتمع، مناضلاً من اجل الحفاظ على مبادئه الراسخة فى الوجدان الجمعى لكافة المصريين دون تمييز بينهم بسبب اللون أو الجنس أو الدين او العرق، وتقوم الدولة المدنية على احترام حقوق الانسان والمعتقد والمساواة بين المواطنين. وأكد زارع، أن حزب الدولة المدنية يرتكز على ثلاث مبادئ أساسية الدولة المدنية، وذلك بمفهوم أنها دولة لا دينية ولا عسكرية، قائمة على سيادة القانون والدستور، فى إطار من احترام كافة المواثيق الدولية والحريات السياسية والاجتماعية , و العدالة الاجتماعية، وذلك باعتبارها أهم الأسس والمبادئ التى قامت عليها ثورة 25 يناير العظيمة، والتى كانت أهم الأسباب المؤدية إلى قيامها، وذلك من خلال المساواة بين كافة المواطنين فى الحقوق والواجبات والفرص المتكافئة فى العمل والجهد، وكذا الدفاع عن حقوق المهمشين والفقراء، وتفعيل دور المجتمع المدنى فى الحفاظ على حقوق الإنسان، بجانب تفعيل دولة المواطنة، وهى الدولة التى يكون جميع مواطنيها متساوون فى الحقوق والواجبات، وعدم التفريق بينهم بسبب الدين أو الجنس أو العرق، ولا يكون فيها مكان للطائفية أو المذهبية أو التحيز ضد المرأة أو التكتل حول القبلية أو العرق. وأضاف زارع أنه فى إطار الأفكار الثلاثة الأساسية نريد أن يكون حزبنا - الدولة المدنية - هو اختيار مختلف المواطنين الذين يرغبون فى أن يكونوا بعيداً عن حصارهم فى صراع بين خيارين لا ثالث لهما، أما خيار دولة ذات مرجعية دينية أو دولة تقوم على حكم العسكر، ونتمنى أن يكون كافة المنضمين لهذا الحزب مؤمنون بهذه المبادئ الهامة منتصرون لها، قادرون على الصمود من اجل بقاء مصر قوية بكل أبنائها، دون إقصاء لأى عنصر من عناصرها أو تهميش لأى مكون من مكوناتها.