تدرس محافظة القاهرة حالياً التوسع فى استخدام الأوتوبيس النهرى كوسيلة للانتقال الداخلى والاستفادة منه بطول الكورنيش، وذلك من خلال مد الخطوط إلى حلوان لتمتد بطول 50 كيلو متراً بدلاً من ال 27 كيلو متراً الموجودة حالياً، وتزويد المراسى النيلية بوحدات كافية من الأوتوبيسات النهرية لتحويل مجرى نهر النيل إلى وسيلة للانتقال الداخلى لنقل الركاب والبضائع، كما تدرس المحافظة إشراك القطاع الخاص والمستثمرين لتوفير هذه الوحدات وزيادة عدد المراسى. صرح المهندس صلاح فرج رئيس هيئة النقل العام بالقاهرة خلال الندوة التى عقدها المجلس الشعبى المحلى لمحافظة القاهرة بالتعاون مع مركز النيل للإعلام بالقاهرة بالهيئة العامة للاستعلامات تحت عنوان "نهر النيل.. كمرفق للنقل الداخلى" أن القاهرة تعانى من مشكلات مرورية خانقة، مما يتحتم إيجاد البديل المناسب لحل مشكلة المواصلات بعد ما أصبح النقل الجماعى يمثل معاناة يومية للمواطنين وأضاف فرج، أن هناك 15 مرسى نيلياً تمتد من منطقة القناطر وحتى منطقة مصر القديمة، وسوف يتم توفير وحدات نيلية يبلغ عددها 30 وحدة للحفاظ على زمن تقاطر مناسب يوفر للمواطنين السرعة والراحة عند الانتقال من مكان لآخر، وتبلغ تكلفة الوحدة الواحدة مليون ونصف جنيه. وقال إن هناك خطة لإنشاء 15 مرسى أخرى من منطقة مصر القديمة إلى التبين. وأوضح فرج، أن أحد الأنشطة الأساسية لهيئة النقل العام هو النقل النهرى وأن بها أتوبيسات نهرية يبلغ عددها 30 وحدة منها ثمانى وحدات فقط صالحة للاستخدام وخمس وحدات مكيفة يتم استخدامها للرحلات الخاصة. وأكد المهندس أحمد عبد العزيز نائب رئيس قطاع حماية النيل بوزارة الموارد المائية والرى، أن الزحام الكبير الذى تعانى منه الشوارع وما يسببه نقل البضائع على الطرق السريعة من حوادث وكذلك ارتفاع تكلفة إنشاء الطرق، كل هذه الأسباب دعت إلى التفكير فى استغلال نهر النيل كوسيلة للانتقال واللجوء إلى الترع الكبرى والرياحات مثل الرياح الناصرى والرياح التوفيق. وأوضح عبد العزيز أنه تم عمل مجرى ملاحى بطول 764 كيلو متراً من أسيوط وحتى القاهرة يسمح بغاطس 1.5 متر وأصبح المجرى صالحاً لنقل البضائع وخدمة قطاع السياحة. حضر الندوة محمد عبد العزيز الحامدى وكيل المجلس الشعبى المحلى ورؤساء اللجان بالمجلس وأعضاء المجلس المحلى والعميد هانى الرفاعى عن شرطة المسطحات المائية.