قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي الفلسطيني، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يخشى المعارضة الإسرائيلية المفككة، معتبرة أن نتائج التصويت التي مرّرت تشكيل اللجنة تعكس التوازنات نفسها القائمة منذ توليه الحكم، حيث يعتمد على أغلبية ضيقة لكنها كافية لتمرير قراراته وتوجهاته، سواء داخل الكنيست أو خارجه. وأضافت النتشة، خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، في برنامج «منتصف النهار»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا القرار يشكل استخفافًا جديدًا من قبل نتنياهو وحكومته بمبادئ الشفافية والديمقراطية في إسرائيل، ولا يقتصر ذلك على تجاهل الأجهزة الأمنية فحسب، بل يمتد ليشمل الأجهزة القضائية وكل ما هو متعارف عليه من أسس النزاهة والحوكمة. وأفادت بأن نتنياهو يدير هذا الملف بالطريقة ذاتها التي يتعامل بها مع محاكمته في قضايا الفساد، من خلال السعي إلى تشكيل لجنة تحقيق فضفاضة وغير مستقلة، موالية للحكومة، وليست لجنة حقيقية. وأكدت أن محاولات نتنياهو السابقة لتغيير قيادات الأجهزة الأمنية والجيش، وتحويل القضاء إلى أدوات تعمل تحت سلطة مكتب رئيس الوزراء، تندرج في الإطار نفسه.