في الوقت الذى تنتشر فيه ورش الكتابة وتتناثر فيها الأفكار، وتخرج بعض الأعمال التليفزيونية كشوارع البلاد النائية لا تستطيع تحديد ملامحها أو شكلها، حتى يتوه الممثل أمام السيناريو المرسوم أمامه، لتعدد العقول التى رسمته، وتشعب الخيالات التي تصورته، لذلك تفشل كثير من الأعمال الفنية لهذا السبب. وسط هؤلاء يأتى السيناريست عمرو محمود ياسين ابن النجم الكبير الراحل، كنموذجا مبدعا ليفرض اسمه بقوة وسط كتاب السيناريو الحاليين، يضع أفكارا جديدة ويرسم قصص فريدة في طرحها.. ربما اتجهت الأنظار إلى اسمه كمؤلفا مع بداية أجزاء "نصيبى وقسمتك"، وإن كان هناك قبلها بعض التجارب سواء سينمائيا مثل زجزاج أو تليفزيونيا شارك في كتاباتها منذ بداية اتجاهه للكتابة. عمرو استطاع أن يلعب في المناطق الهادئة التي تتناول الفئات الاجتماعية المصرية بمختلف أنواعها، لعب على الجانب الأرستقراطى بحكاياته وصراعاته التي لا تنتهى مثل مسلسله في رمضان الماضى وهو "وتقابل حبيب"، من بطولة ياسمين عبد العزيز، والذى تحدث من خلاله عن صراع العاطفة والمال، وحقق العمل بالفعل نجاح جماهيرى كبير، كما لعب على صراع معلمين الحارات الشعبية وكيف تتحول السمات الشخصية بسبب الأطماع المالية في مسلسل "اللى ملوش كبير"، مع نفس بطلته المفضلة ياسمين عبد العزيز ومعها الفنان أحمد العوضى. عمرو محمود ياسين يعرض له حاليا على أحد قنوات الشركة المتحدة مسلسل "2 قهوة"، مع شريكه في النجاح المنتج أحمد عبد العاطى، والذى قدم معه عدة أعمال سابقة ناجحة ومتميزة أهمها "نصيبى وقسمتك"، بأجزائه المتعددة، المسلسل من بطولة أحمد فهمى ومحسن محيى الدين وأحمد الشامى ومى القاضى وآخرون، وإخراج عصام نصار، ويغزو به عمرو منطقة جديدة وهو عالم مقدمى برامج التوك شو وأساتذة الجامعة، وكيف تتأثر شخصياتهم بقصص طارئة تغير حياتهم من خلال حدوتة اجتماعية بسيطة تعبر عن قصص نراها فعليا في واقعنا الحالى، ولذلك نجح العمل بالفعل في جذب فئة كبيرة من متابعى الدراما التليفزيونية، ومازال يحصد المتابعة والنجاح. ما يميز عمرو محمود ياسين عن غيره أنه يلعب على الواقع مع وضع تصوراته الخيالية ليقدم قصص ليست غريبة عن مجتمعنا بل تتسق مع نماذج كتيرة متواجدة بيننا، لذلك تلقى تلامس كبير مع الجمهور المتابع لها. السيناريست عمرو محمود ياسين