أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) أنها ستنشر جنودا في بنين في أعقاب إحباط محاولة تغيير نظام الحكم بالقوة أمس الأحد. وذكرت الإيكواس - في بيان - أنها أمرت بالنشر الفوري لعناصر من قوة الاحتياط وهي قوات من نيجيريا وسيراليون وكوت ديفوار وغانا، لدعم حكومة وجيش بنين الجمهوري والحفاظ على النظام الدستوري".
كيف تدخلت نيجيريا؟ ومن جهتها، أكدت الرئاسة النيجيرية - في بيان - أنها شنت غارات جوية في عاصمة بنين "كوتونو" ونشرت قوات برية بناء على طلب جارتها "بنين" لحماية نظامها الدستوري.. مشيرة إلى أن رئيس نيجيريا "بولا تينوبو" أمر طائرات مقاتلة بدخول المجال الجوي لبنين للمساعدة في "طرد المتمردين بالقوة من محطة التليفزيون الوطنية ومعسكر عسكري أعادوا تنظيم صفوفهم فيه"، بالإضافة إلى نشر قوات برية "حاليا في بنين". وقبل خطاب رئيس بنين "باتريس تالون" وبيان الإيكواس، نفت فرنسا الادعاءات المتداولة بأن مسئولين بنينيين لجأوا إلى سفارتها في العاصمة كوتونو.. وأوضحت وزارة الخارجية الفرنسية، التي أكدت أنها تراقب "الوضع في بنين عن كثب" أن "هذا الكلام غير صحيح"، وحثت باريس مواطنيها في بنين على توخي "أقصى درجات الحذر". وأعلن الاتحاد الإفريقي إدانته "بشدة وبشكل قاطع" لمحاولة تغيير نظام الحكم بالقوة على الرئيس "باتريس تالون"، ودعا الجيش إلى العودة لثكناته، كما حث رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف "جميع الأطراف المتورطة في المحاولة على الوقف الفوري لجميع الأنشطة غير القانونية والعودة دون تأخير إلى مهامهم المهنية". ومن جانبه، أكد رئيس بنين "باتريس تالون" على التلفزيون الوطني فشل التمرد، وقال: "أود أن أطمئنكم بأن الوضع تحت السيطرة التامة، ولذلك أدعوكم لاستئناف أنشطتكم بهدوء.. إن هذا العمل الغادر لن يمر دون عقاب وأن البلاد شهدت أحداثا بالغة الخطورة". وندد ب"مجموعة صغيرة من الجنود الذين تمردوا تحت ذريعة مطالب زائفة بهدف مهاجمة مؤسسات الجمهورية وزعزعة الاستقرار، وحاولت تقويض النظام الديمقراطي". وأضاف "واجبي الجمهوري يلزمني، بصفتي رئيسا للجمهورية، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وضامنا لاستقرار البلاد، باتخاذ الإجراءات المناسبة لإحباط مخططات أولئك المغامرين الذين يريدون جرنا إلى ماض أليم.. ولذلك، وبالتنسيق مع قيادة قوات الدفاع والأمن، بادرت باتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على السلام وضمان سلامة الجميع وطمأنينتهم".