وزيرة فرنسا لشئون الصيد تطالب بصياغة سياسة بحرية للحد من تلوث البحر المتوسط

أكدت كاترين شابو، وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون البحر والصيد، أهمية وضع سياسة بحرية شاملة لمكافحة التلوث في البحر المتوسط، وجاء ذلك خلال مشاركتها فى أعمال COP24 لاتفاقية حماية البيئة البحرية المنعقدة فى مصر، مشيدة بالتعاون الطويل بين مصر وفرنسا في مجال حماية البحار، ومشيرة إلى أن مواجهة التلوث تتطلب تحركًا جماعيًا يشمل دول الشمال والجنوب على حد سواء، نظرًا لتأثير أى تلوث على كافة الدول المتشاطئة.

أهمية سياسة بحرية شاملة للحد من التلوث في البحر المتوسط
وأوضحت الوزيرة الفرنسية، أن البحر المتوسط حوض شبه مغلق، ما يجعله أكثر عرضة للنفايات الصلبة ومياه الصرف الزراعي والصناعي والمنزلى، وأكدت أن مكافحة التلوث تحتاج إلى حلول متكاملة تشمل الصيد الجائر، النقل البحرى، التلوث الأرضى والبحرى، مع تعزيز شبكة المحميات البحرية وتبادل الخبرات بين الدول المطلة على البحر.

التعاون المصرى الفرنسى لتعزيز حماية البحر المتوسط
وأشادت شابو بالجهود المصرية في حماية التنوع البيولوجي البحري وتنمية السياحة الشاطئية، مشيرة إلى مشاريع بحثية مشتركة مع مصر لتعزيز التعاون العلمي والتقني، كما شددت على أهمية تبني حلول أوروبية ناجحة مثل إدارة الموانئ، خفض الانبعاثات الكربونية من السفن، واستخدام الأقمار الصناعية لرصد التلوث، بما يضمن استدامة الموارد البحرية، وأكدت أن مستقبل البحر المتوسط مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون الحكومات والمجتمع الدولي والمراكز البحثية والمجتمع المدنى.