دعا بابا الفاتيكان، لاون 14، إلى نهوض لبنان مرة أخرى وأن يكون دارا للعدالة والأخوة. وقال بابا الفاتيكان من وسط بيروت إن الطريق لتحقيق السلام فى لبنان يمر بنزع السلاح من القلوب، وتجاوز الخلافات العرقية والسياسية حتى ينتصر السلم والعدل، حسبما قالت وكالة أنسا الإيطالية. وأضاف أنه يجب على الشعب اللبنانى ألا يصاب بالإحباط وألا يرضخ لمنطق العنف، وألا يستسلم أمام الشر الذى ينتشر. وكان البابا لاون 14 قد زار اليوم موقع انفجار مرفأ بيروت، وذلك فى ختام زيارته إلى لبنان. وأدى البابا صلاة صامتة خلال زيارته إلى موقع انفجار المرفأ، والتقى بعدد من عائلات ضحايا الانفجار. وكان بابا الفاتيكان قد أكد خلال زيارته إلى لبنان، دعمه الثابت لحل الدولتين باعتباره الخيار الوحيد القادر على إنهاء الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى المستمر منذ عقود. وكان بابا الفاتيكان قال إن الشعب اللبنانى لا يستسلم وقادر على النهوض من قلب المحن ویعرف دائما أن يولد من جدید بشجاعة. وخلال مؤتمر صحفى مع الرئيس اللبنانى الأحد الماضى، أشار بابا الفاتيكان إلى أن صمود اللبنانيين علامة ممیزة لا يمكن الاستغناء عنھا لفاعلى السلام الحقیقیین وعمل السلام هو بدایة متجددة ومستمرة.. مؤمدا أن تحقيق السلام يتطلب عملا دؤوبا وجهدا كبيرا. وشدد بابا الفاتيكان على أنه یمكن أن یفتخر لبنان بمجتمع مدنى نابض بالحیاة، غنى بالكفاءات، وبشباب قادرین على أن یعبرو عن أحلام وآمال بلد بأكمله. يشار إلى أن لبنان المحطة الثانية من الجولة الخارجية الأولى لبابا الفاتيكان بعد زيارته لتركيا.