أكدت الدكتورة منال عوض أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر أصبح نموذجا يحتذى به على المستوى الوطني والدولي، حيث أدرجته الأممالمتحدة ضمن أبرز برامج توطين أهداف التنمية المستدامة، وأشاد به البنك الدولي باعتباره تجربة فريدة في التعامل مع المناطق المتأخرة تنمويا، وتمكين الوحدات الإدارية المحلية من لعب دورها في قيادة التنمية، وتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام. جاء ذلك خلال كلمة وزيرة التنمية المحلية فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر رفيع المستوي: إصلاح وتمكين الإدارة المحلية: الدروس المستفادة من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والذى يعقد تحت رعاية وبتشريف الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء والوزراء السابقين من أعضاء لجنة تسيير البرنامج والمحافظين والمسؤولين وممثلى شركاء التنمية والسفراء والمجتمع المدنى والقطاع الخاص . وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن برنامج تنمية الصعيد يمثل قاعدة صلبة للمرحلة المقبلة، التي ستسعى إلى التوسع الوطني لتطبيق الإصلاحات المؤسسية وممارسات الإدارة المحلية الناجحة على مستوى كافة المحافظات المصرية، وخاصة تلك التي تعاني من التأخر التنموي، لضمان شمولية التنمية وتحقيق تكامل بين الجوانب الاقتصادية والخدمية والاجتماعية.. وبحيث يصبح المواطن في قلب العملية التنموية، ووحدات الإدارة المحلية مسؤولة ومتمكنة وقادرة على الاستدامة.
حضور 300 وزير ومسئول دولي ويشارك فى المؤتمر أكثر من 300 من الوزراء والقيادات والمسؤولين والخبراء من داخل مصر وخارجها، بما يشمل ممثلى الوزارات والمحافظات، ومؤسسات التمويل الدولية، والمنظمات الأممية، والقطاع الخاص، والخبراء الوطنيين والدوليين، وذلك بهدف بحث سبل تعزيز الشراكات ودعم مسار اللامركزية والتنمية المحلية المستدامة.
انتهاء المرحلة الأولى لبرنامج تنمية الصعيد وأشارت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، في وقت سابق إلى أن المؤتمر يأتى بالتزامن مع انتهاء المرحلة الأولى من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بدعم من البنك الدولي، والذى شكّل نقلة نوعية فى منظومة التخطيط المحلى وإدارة الموارد العامة، من خلال منهجية تعتمد على المشاركة المجتمعية والإدارة بالنتائج وتحسين جودة الخدمات؛ مشيرة إلى أن البرنامج رسّخ نموذجًا وطنيًا متكاملًا لتعزيز الحوكمة المحلية والتنمية الاقتصادية المكانية، وأسّس لمسار يمكن البناء عليه وتوسيعه ليشمل مختلف محافظات الجمهورية. وأوضحت الدكتورة منال عوض أنه سيقام على هامش المؤتمر معرض شامل يضم مجموعة واسعة من المعروضات التى تعكس الهوية الثقافية والتراثية لصعيد مصر، بالإضافة إلى نماذج لمشروعات تنموية رائدة تشمل تطوير التكتلات الاقتصادية والمناطق الصناعية وتحسين البنية التحتية والمرافق العامة. ويبرز المعرض دور البرنامج فى دعم الاستثمارات المحلية وخلق فرص للنمو الاقتصادى عبر تطوير المناطق الصناعية والمشروعات الخدمية. وأضافت وزيرة التنمية المحلية أن المؤتمر سيعرض إنجازات المرحلة الأولى من البرنامج كما يتناول مناقشة الاستراتيجية الوطنية اللامركزية وخارطة تنفيذها المبنية على الدروس المستفادة من البرنامج، وذلك فى إطار دعم جهود الإصلاح المؤسسى وتمكين الوحدات المحلية من التخطيط وإدارة الموارد وتحفيز التنمية الاقتصادية الإقليمية. وأشارت الدكتورة منال عوض أن المؤتمر يتيح منصة لتعميق الحوار الوطنى والدولى حول مستقبل الإدارة المحلية، وتسليط الضوء على مجموعة من الموضوعات العابرة للقطاعات، بما يشمل التخطيط المحلي، تنمية الموارد الذاتية، التكيف مع تغير المناخ، وإشراك القطاع الخاص، والتمويل
مرحلة جديدة لبرنامج تنمية الصعيد المدمج ضمن أطر السياسات المحلية ، مؤكدة ، أن المؤتمر يمثل خطوة محورية نحو إطلاق مرحلة جديدة تركّز على تعزيز التنمية الاقتصادية الإقليمية، واستدامة الاستثمارات العامة، وزيادة الاستقلال المالى للوحدات المحلية، بما يعزز بناء إدارة محلية تشاركية وفعّالة وقادرة على قيادة التنمية المستدامة والخضراء. وأضافت د.منال عوض أن المؤتمر سيسهم فى تحديد الخطوات العملية المقبلة لضمان استدامة تجربة البرنامج وإعادة توجيهها نحو إصلاح مؤسسى شامل، وتعزيز الشراكات مع شركاء التنمية والقطاع الخاص لدعم مسار اللامركزية والتنمية المحلية المستدامة. وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن المؤتمر يتضمن عدد من الجلسات حول تمكين الإدارة المحلية والنمو الاقتصادى من خلال الشراكات الاستراتيجية والتمويل المبتكر، وجلسة حول تحسين الخدمات والبنية التحتية المحلية .. تطوير البنية التحتية والخدمات العامة من منظور اللامركزية والحوكمة المحلى المرتكز على المواطن، وجلسة حول تعزيز التنافسية المحلية.. الدروس والإنجازات والخطوات المقبلة للتنمية الاقتصادية المحلية فى مصر.