تشهد بلجيكا اضطراباً واسعاً في حركة النقل الجوي والسكك الحديدية تستمر لمدة ثلاث أيام مع تواصل الإضرابات الوطنية التي تنفذها النقابات العمالية احتجاجاً على خطط التقشف الحكومية، بما في ذلك رفع سن التقاعد القانوني. متى بدأ الإضراب؟
بدأ إضراب عمال السكك الحديدية عند الساعة ال10 مساء أمس الأحد، ويستمر حتى آخر قطار مساء الأربعاء المقبل، مما تسبب في تقليص خدمات الشركة الوطنية للسكك الحديدية (SNCB) إلى نحو 20% فقط من طاقتها المعتادة، إذ أعلنت الشركة أنها لن تتمكن من تشغيل سوى جزء محدود من رحلاتها خلال أيام الإضراب الثلاثة، داعية الركاب إلى متابعة مخطط الرحلات عبر موقعها الإلكتروني. وفي العاصمة بروكسل، تتوقع شبكات المترو والترام والحافلات اضطرابات كبيرة، حيث تنصح السلطات الركاب بالبحث عن بدائل للسفر في ظل عدم القدرة على ضمان انتظام الخدمات، بحسب تقرير لشبكة "يورونيوز" الإخبارية. ماذا أعلن مطار بروكسل؟
كما تشهد المطارات البلجيكية شللاً واسعاً في الحركة الجوية؛ إذ أعلن مطار بروكسل في زافنتيم، الأكبر في البلاد، أنه لن يتم تسيير أي رحلات مغادرة يوم الأربعاء المقبل لضمان سلامة الركاب والعاملين، محذراً في الوقت ذاته من احتمالات إلغاء بعض الرحلات القادمة. وأوضح المطار أن شركات الطيران ستتواصل مع المسافرين لإبلاغهم بالبدائل المتاحة، أما مطار بروكسل ساوث شارلروا، ثاني أكثر المطارات ازدحاماً في البلاد، فقد أكد أنه لن يتمكن من تشغيل أي رحلات مغادرة أو وصول في اليوم نفسه مع تحذيرات من صعوبة الوصول إلى المطار خلال الفترة بين 24 و26 نوفمبر بسبب الإغلاقات والاضطرابات في وسائل النقل العام. وعلى صعيد الرحلات الدولية، أعلنت الشركات المشغلة أن العديد من القطارات الدولية تم إلغاؤها أو تغيير مسارها، مما تسبب في تأخير شديد. وتشير التقديرات إلى أن نصف خدمات يوروستار فقط بين بروكسل وباريس ستعمل، وحوالي 20% من الرحلات بين بروكسل، لييج وألمانيا، فيما سيستمر تشغيل ثلاثة أرباع القطارات بين (بروكسل وأمستردام - وأمستردام ولندن)، بينما ستعمل الرحلات بين بروكسل، وليل ولندن، وبين لندن وباريس وفق الجداول المقررة. وأكدت شركات التشغيل أنها تواصل إخطار الركاب بتحديثات الرحلات وتمنحهم إمكانية تغيير الحجز دون رسوم إضافية، كما نصحت المسافرين الذين لديهم رحلات مواصلات لاحقة بتخصيص وقت إضافي، نظراً لاحتمال تأثر النقل البري والخدمات المحلية. وتأتي هذه الإضرابات في أعقاب احتجاجات مماثلة في أكتوبر الماضي، التي أدت إلى إلغاء وتأخير آلاف الرحلات عبر البلاد، وسط حالة من التوتر بين النقابات والحكومة بشأن الخطط المالية الجديدة