أكد الشيخ رمضان عبد المعز أن الله أرسل إلى أهل الأرض 124 ألف نبي ورسول، موضحًا أن هذا الرقم ثابت من قول النبي صلى الله عليه وسلم، وليس اجتهادًا بشريًا. وأشار إلى أن القرآن ذكر فقط 25 نبيًا، مصداقًا لقوله تعالى: "مِنْهُم مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ". سورة الأنبياء تقدم نماذج للاقتداء وأوضح عبد المعز، خلال شرحه لسورة الأنبياء، أن السورة قدمت "باقة من أنبياء الله" ليقتدي الناس بهم ويتعلموا من سيرتهم. وبدأ بقول الله تعالى: "وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ". معنى الفرقان.. ما يميز بين الحق والباطل وبيّن أن الفرقان هو ما يميز بين الحق والباطل، مشيرًا إلى أن القرآن نفسه سُمّي "فرقانًا" لأنه يفرق بين الخير والشر، والإيمان والكفر، والدليل قوله تعالى: "تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ"، وأضاف أمثلة أخرى لهذا المعنى: "هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ"، "أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ"، و*"فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ"*. لماذا لُقّب عمر ب"الفاروق"؟ وأوضح عبد المعز أن سيدنا عمر لُقّب ب"الفاروق" لأنه كان يميز بين الحق والباطل دون تردد، وينطق بالحق ولو على نفسه. ونقل عنه قوله: "حُبِّب إليّ من الدنيا ثلاث: أمر بالمعروف ولو سرًا، ونهي عن منكر ولو جهرًا، وقول الحق ولو كان مرًا"، وأضاف: "إذا ذُكر العدل ذُكر عمر". الفرقان هنا هو التوراة وأكد أن المقصود بالفرقان في قوله تعالى: "وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ" هو التوراة، موضحًا أنها كتاب أنزله الله وفيه هدى ونور. واستشهد بقوله تعالى: "إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ". الإيمان بالكتب ركن أصيل وشدّد عبد المعز على أن المسلم يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر، مؤكدًا إيمان المسلمين بأن التوراة نزلت على موسى، والإنجيل نزل على عيسى عليه السلام، وفيهما هدى ونور، كما قال تعالى: "وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ". ضياءً وذكرًا للمتقين وختم بأن الله قال: "وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ"، موضحًا أن الضياء هو النور، وأن نعم الله تستوجب الشكر الدائم.