اقترب نادي يوفنتوس الإيطالي من التوصل إلى اتفاق نهائي مع المدرب المخضرم لوتشيانو سباليتي لتولي القيادة الفنية للفريق الأول، خلفًا للمدرب المقال إيجور تودور، بعد سلسلة من النتائج السلبية التي أثارت غضب إدارة "السيدة العجوز". وبحسب مصادر صحفية إيطالية، من المقرر أن يُعقد اليوم اجتماع حاسم بين داميان كومولي، المدير الرياضي ليوفنتوس، وسباليتي، من أجل حسم تفاصيل العقد الجديد. وتشير التقارير إلى أن الخلاف الوحيد بين الطرفين يتمحور حول مدة العقد، حيث يعرض يوفنتوس عقدًا قصير الأمد يمتد لثمانية أشهر مع خيار التمديد، في حين يطالب سباليتي بعقد لا يقل عن عامين لضمان الاستقرار الفني للمشروع الجديد. ورغم ذلك، أكدت المصادر ذاتها أن الاتفاق المالي شبه منجز، ما يجعل التوصل إلى تفاهم نهائي مسألة وقت فقط. صحيفة توتوسبورت الإيطالية أوضحت أن اختيار سباليتي يأتي بسبب خبرته الكبيرة في إعادة بناء الفرق وشخصيته الصارمة القادرة على ضبط غرفة الملابس، وهي الصفات التي تبحث عنها الإدارة لاستعادة هوية يوفنتوس المفقودة في المواسم الأخيرة. ويأتي هذا التحرك بعد الخسارة الأخيرة أمام لاتسيو بهدف دون رد، والتي مددت سلسلة النتائج السلبية إلى ثماني مباريات دون فوز. وكان تودور قد تولى المهمة في مارس الماضي خلفًا لتياغو موتا، ونجح في تأمين التأهل لدوري أبطال أوروبا، قبل أن تتراجع نتائج الفريق بشكل لافت مطلع الموسم الحالي. وتُقدر تكلفة إقالة تودور — الذي يمتد عقده حتى يونيو 2027 — بنحو 8 ملايين يورو، بينما لا يزال موتا يحصل على راتب سنوي صافٍ يبلغ 4 ملايين يورو بموجب عقده المستمر حتى 2027 أيضًا، ما يضع عبئًا ماليًا إضافيًا على ميزانية النادي. ووفقًا لموقع كالتشوميركاتو، فإن سباليتي (66 عامًا) منفتح على العودة لتدريب الأندية بعد تجربته الأخيرة مع منتخب إيطاليا، ويُنظر إليه ك"الخيار الأفضل المتاح" لإعادة التوازن والاستقرار الفني للفريق. إلى حين اكتمال المفاوضات، سيقود ماسيمو برامبيلا الفريق مؤقتًا في مواجهة أودينيزي منتصف الأسبوع، بينما تترقب جماهير يوفنتوس إعلانًا رسميًا قد يعيد الأمل إلى مدرجات "أليانز ستاديوم".