سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتعاشة سياحية فى معبد أبو سمبل قبل يوم من تعامد الشمس.. مئات الجنسيات يزورون معبدى رمسيس ونفرتارى.. واستعدادات مكثفة لاستقبال آلاف السياح من مختلف دول العالم لمشاهدة عظمة الفراعنة.. فيديو
فى مدينة أبوسمبل السياحية أقصى جنوب مصر، حالة من النشاط والحركة غير المسبوقة شهدها المعبد مع اقتراب موعد تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل معبده الشهير، في واحدة من أندر الظواهر الفلكية التي ينتظرها عشاق التاريخ وعلم الفلك من مختلف أنحاء العالم. وقبل ساعات من هذه اللحظة الفريدة، تكتظ المنطقة الأثرية بالزائرين والسائحين الذين توافدوا من أوروبا وآسيا والأمريكتين وأفريقيا لمشاهدة الحدث الذي لا يتكرر سوى مرتين في العام. استعدادات موسعة تشهدها المنطقة الأثرية تحت إشراف محافظة أسوان ووزارة السياحة والآثار، بالتنسيق مع الجهات الأمنية والخدمية المختلفة، حيث تم تنفيذ خطة شاملة لتجميل المدينة ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزوار وشملت الأعمال تكثيف حملات النظافة العامة داخل معبد أبوسمبل والمنطقة المحيطة به، إلى جانب صيانة الأرصفة والطرق المؤدية للموقع الأثري، وزراعة مسطحات خضراء وأزهار موسمية تزين مداخل المدينة كما تم الانتهاء من أعمال ترميم وصيانة لبعض النقوش والتماثيل الحجرية داخل المعبد الكبير، بما يضمن الحفاظ على قيمته التاريخية والأثرية. وتضمنت الاستعدادات كذلك تنظيم حركة دخول وخروج الزائرين عبر بوابات إلكترونية جديدة مزودة بأنظمة تفتيش حديثة وكاميرات مراقبة لضمان الأمن والسلامة، فضلًا عن تخصيص مسارات منفصلة للسائحين والوفود الرسمية، وتوفير سيارات كهربائية لنقل كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة داخل المنطقة الأثرية. وبحسب مصادر في وزارة السياحة، تجاوز عدد السائحين الذين وصلوا إلى مدينة أبوسمبل هذا الأسبوع أكثر من 10 آلاف زائر من مختلف الجنسيات، فيما بلغت نسب الإشغال الفندقي داخل المدينة والبواخر السياحية النيلية نسبة 100%، ما يعكس حجم الاهتمام العالمي المتزايد بمتابعة هذه الظاهرة الفريدة التي تمثل شهادة جديدة على عظمة الحضارة المصرية القديمة. وعن استعدادات الآثار، أكد الدكتور فهمى الأمين، مدير عام الإدارة العامة للآثار المصرية واليونانية والرومانية بأسوان، أنه تم تكليف فريق من الترميم الأثرى، برئاسة حنان محمد عبد الغنى، مدير ترميم آثار أسوان والنوبة، بأعمال الصيانة الدورية والنظافة الميكانيكية والكميائية والترميم لمعبد أبوسمبل، لاستعادة رونقة قبل الحدث الفلكى الفريد للاحتفال بظاهرة تعامد الشمس. وأضاف الدكتور فهمى الأمين، فى تصريحات خاصة، أن الأعمال شملت، وضع اللمسات الأخيرة من أعمال النظافة وإظهار النقوش والألوان بمعبدى أبوسمبل، وإزالة الاتساخات من مخلفات الطيور، ومعالجة زيادة نسبة الرطوبة والعوامل الجوية، وتصحيح أى تلف للأثر لإظهار القيمة الحضارية والجمالية والفنية لمعبدى أبوسمبل. وأشار، إلى أنه تقرر فتح شبابيك التذاكر بمعبدى أبوسمبل فى الثالثة صباح يوم التعامد 22 أكتوبر، على أن يتم السماح بفتح بوابات الدخول للأفواج السياحية والزوار المصريين فى الثالثة والنصف، فى حين تقرر بدء عروض فرق الفنون الشعبية المشاركة فى فعاليات مهرجان تعامد الشمس فى الرابعة صباحا، حيث تشارك هذا العام فى المهرجان 8 فرق فنون شعبيه هى فرق أسوان والأقصر وملوى وسوهاج وكفر الشيخ وبورسعيد والعريش والأنفوشى. أما عن الظاهرة نفسها، أوضح الأثرى الدكتور أحمد مسعود، مدير معبد أبوسمبل، إن ظاهرة تعامد الشمس هي واحدة من أعظم المعجزات الفلكية في تاريخ الإنسانية، إذ تتعامد أشعة الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني داخل قدس الأقداس بمعبده الكبير مرتين كل عام؛ الأولى في 22 فبراير، والثانية في 22 أكتوبر، وهما تاريخا ميلاده وتوليه العرش وفقًا لما يؤكده علماء الآثار وتخترق أشعة الشمس الممر الطويل للمعبد الذي يبلغ عمقه 60 مترًا لتضيء وجه الملك رمسيس وتماثيل الآلهة رع وحور، بينما يظل تمثال الإله بتاح – إله الظلام – غارقًا في الظل في كل مرة، في مشهد يجسد دقة الحسابات الفلكية والمعمارية التي صمم بها المصري القديم هذا الأثر العظيم. وأضاف "مسعود"، أنه تم اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس لأول مرة في العصر الحديث عام 1874، حين لاحظ عالم الآثار البريطاني "أميلينيه" دخول الضوء إلى قدس الأقداس بالمعبد في توقيت محدد من العام، لتبدأ بعدها الدراسات العلمية التي أثبتت أن هذا المشهد لم يكن صدفة، بل نتاج عبقرية المصري القديم في ربط العمارة بالظواهر الكونية. وتابع: تُعد هذه الظاهرة اليوم من أهم الأحداث السياحية التي تضع أسوان على خريطة السياحة العالمية، حيث تتحول ساحة المعبد في فجر يوم التعامد إلى مهرجان عالمي يجمع آلاف الزائرين الذين يتزاحمون لمشاهدة اللحظة التاريخية وسط أجواء احتفالية تضم عروضًا فنية وفلكلورية تعبر عن تراث النوبة العريق. الجدير بالذكر، أن الظاهرة الفلكية لتعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني تحدث مرتين سنوياً في 22 أكتوبر و22 فبراير، وتشهد خلالها مدينة أبو سمبل توافد آلاف السائحين والزائرين من داخل مصر وخارجها لمتابعة هذه الظاهرة الفلكية الفريدة التى تجسد عظمة الإبداع المصرى القديم وقدرته على الجمع بين الفن والعلم والفلك والهندسة في وقت واحد داخل المعبد الذى شيده الملك رمسيس الثانى قبل آلاف السنين. توافد سياح العالم زوار العالم توافد السياح رحلات السفارى انتعاشة سياحية زوار العالم أمام معابد أبو سمبل دخول السياح لمعبد أبو سمبل توافد السياح