شريف عرفة يروى كواليس تقديم علاء ولى الدين شخصية الوالدة فى فيلم الناظر

قال المخرج شريف عرفة، إن صناعة السينما عمرها أكثر من مئة عام، ولذلك من الطبيعي أن تتشابه بعض الأفلام في نوعها أو فكرتها، لكن التميز الحقيقي يكمن في طريقة التنفيذ، موضحا خلال جلسته الحوارية فى مهرجان الجونة السينمائى: "مش معنى إنك بتعمل فيلم شبه فيلم قديم إنك بتقلده، الفكرة في روحك اللي بتحطها جواه".
وأشار شريف عرفة، إلى أنه تأثر بعدد من التجارب الكلاسيكية في السينما المصرية مثل أفلام إسماعيل ياسين في "أنسة حنفى" وعبد المنعم إبراهيم فى "سكر هانم"، موضحا أنه استلهم منهما بعض التفاصيل أثناء التحضير لفيلم "عبود على الحدود" و"مهلبية"، لكن بعد تطويرها بما يناسب شخصياته وأسلوبه الخاص.
وأضاف أنه جلس مع الفنان علاء ولي الدين لأكثر من شهر ونصف من البروفات من أجل بناء شخصية الست والدته في فيلم "الناظر" بدقة، وقال:"الشخصية لازم تتذاكر كويس جدًا، لازم تفهم منها وتدخل في تفاصيلها الصغيرة"، وكشف عرفة أنه استوحى طريقة أداء بعض الشخصيات من أشخاص حقيقيين مثل ماهر الدمرداش، الذي كان يتميز بقدرة على "تلطيف الكلام" وجعل الحوار يبدو طبيعيًا وسلسا.
وأكد المخرج الكبير أن الجمهور لا يشاهد الكاميرا أو التكنيك، بل يتابع الشخصية والممثل، مضيفاً "ما فيش حد بيقول وهو بيتفرج: الله على الإخراج، الناس بتتفرج على الشخصيات. اللي بيحبوا الممثلين بجد هما اللي بيعرفوا يوصلوا الإحساس".
وضرب شريف عرفة مثالًا بالمشهد الشهير في فيلم "الإرهاب والكباب" الذي شارك فيه الفنان الراحل سامي سرحان، مشيرًا إلى أنه لم يكن مقتنعًا بترشيحه في البداية، لكن الفنان عادل إمام أصر عليه، وقال:"اكتشفت قد إيه كان سامي فنان حقيقي، كان بيعرف يضيف للمشهد تفاصيل صغيرة تضحكك وتفك الضغط".
وتحدث شريف عرفة أيضاً عن روح الدعابة في موقع التصوير، قائلاً إن سامي سرحان كان مرهقًا أثناء التصوير، فاقترح أن يجلب له "ممبار" ليُنعشه قبل المشهد، مضيفًا بابتسامة:"دي روح ما تتعوضش، البساطة دي هي اللي بتحوّل المشهد العادي لحاجة عبقرية".
يحضر ندوة شريف عرفة من نجوم الفن كلُ من: يسرا، حسين فهمى، نور النبوى، مى سليم، ميس حمدان، أحمد السعدنى، بسنت شوقى، ندا أكرم، الناقد طارق الشناوى، أشرف عبد الباقى وزوجته وابنته المخرجة زينة أشرف عبد الباقي، طه دسوقى، صدقى صخر، رشا بن معاوية، ياسمين رحمى، عفاف مصطفى، جابى خورى، عمرو منسى، ماريان خورى.