أظهرت النتائج الأولية للجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في بوليفيا فوز السيناتور المنتمي لتيار الوسط رودريجو باز بانتخابات الرئاسة، وهي خطوة من شأنها إنهاء هيمنة حزب "الحركة نحو الاشتراكية" اليساري التي استمرت 20 عاما. وأشارت وكالة أنباء أسوشيتيد برس إلى أن السيناتور الوسطي، لم يكن شخصية بارزة على الصعيد الوطني حتى الآن، الأمر الذي حفز الناخبون الغاضبون من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد والمحبطون بعد 20 عاما من حكم حزب الحركة نحو الاشتراكية. وذكرت النتائج الأولية أن باز فاز بنسبة 54% من الأصوات، مقابل 45% لمنافسه الرئيس اليميني السابق خورخي كيروجا. وقال باز لأنصاره: "اليوم، بوليفيا على يقين من أن هذه الحكومة ستقدم حلولا.. بوليفيا تتنفس رياح التغيير والتجديد للمضي قدما". وكان البوليفيون قد توجهوا إلى مراكز الاقتراع أمس الأحد، للإدلاء بأصواتهم في جولة إعادة للانتخابات الرئاسية في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية خانقة بعد عقدين من الحكومات اليسارية المتوالية. يشار إلى أنه منذ عام 2023، تعرضت الدولة الواقعة في جبال الأنديز للشلل بسبب نقص الدولار الأمريكي الذي حال دون وصول البوليفيين إلى مدخراتهم وأعاق الواردات.. وارتفع معدل التضخم السنوي إلى 23% الشهر الماضي، وهو أعلى معدل منذ عام 1991. كما أدى نقص الوقود إلى شل حركة البلاد، حيث ينتظر سائقو السيارات في كثير من الأحيان أياما في طوابير لملء خزاناتهم.