سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفضة تسجل مستويات قياسية عالميًا ومحليًا.. شعبة المعادن: 60 % نموًا فى سعر جرام الفضة فى 2025 والأونصة تقفز 59% خلال 9 أشهر.. محمود نجم: ارتفاع الطلب على السبائك الفضية فى الصاغة بعد قفزة المعدن الأصفر
شهدت أسعار الفضة ارتفاعا ملحوظا منذ مطلع عام 2025، لتسجل قفزات قوية في الأسواق العالمية والمحلية على حد سواء، مدفوعة بتزايد الطلب الصناعي على المعدن، إلى جانب تنامي الإقبال عليه كملاذ آمن في ظل التوقعات المتواصلة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية ومخاوف الحرب التجارية. 60 % زيادة في الفضة بمصر
كشف إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن سعر جرام الفضة النقية عيار 99.9 (المعروفة بالفضة البندقية) ارتفع من 51.20 جنيهًا في بداية العام إلى 82.50 جنيهًا حاليًا، أي بزيادة نحو 60%. وعلى المستوى العالمي، أوضح "واصف" أن سعر أونصة الفضة قفز من 30 دولارًا إلى 47.99 دولارًا خلال نفس الفترة، محققًا زيادة نسبتها 59.9%، وهو ما اعتبره "قفزة غير مسبوقة منذ أكثر من عقد". أرجع رئيس شعبة المعادن الثمينة، هذا الصعود إلى الاستخدامات الصناعية المتنامية للفضة، خاصة في القطاعات المرتبطة بالطاقة النظيفة، مثل الألواح الشمسية والسيارات الكهربائية والإلكترونيات الدقيقة. وأشار إلى أن الطلب الصناعي العالمي على الفضة بلغ في 2024 مستوى قياسيًا تجاوز 680 مليون أونصة، ومن المتوقع أن يواصل الارتفاع خلال العام الجاري. أسباب ارتفاع الفضة
وأضاف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة، أن الفضة استفادت من توجه المستثمرين إلى الأصول الآمنة مع استمرار الضبابية الاقتصادية العالمية، لاسيما مع تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، فضلًا عن ضعف الدولار في بعض الفترات، مما عزز من جاذبية المعادن الثمينة. وأكد واصف أن "العرض العالمي للفضة لم يتمكن من مواكبة الزيادة الكبيرة في الطلب، في ظل التحديات التي تواجه عمليات التعدين والتكاليف البيئية"، وهو ما ساعد على تعميق موجة الارتفاع. و أوضح واصف أن تحرك سعر الفضة في السوق المصري لا ينفصل عن التطورات العالمية، لكنه يتأثر أيضًا بعوامل محلية أبرزها تقلبات سعر الصرف، وتكاليف النقل والمصنعية، وكذلك زيادة الإقبال من جانب المستثمرين الأفراد على اقتناء الفضة باعتبارها أداة ادخارية بديلة بعد قفزات سعر الذهب فوق 5200 جنيه مما ساهم في اتجاه شرائح جديدة للفضة كبديل استثماري. وحول التوقعات للمرحلة القادمة، رجّح واصف استمرار الضغوط الصعودية على أسعار الفضة في حال استمر الطلب الصناعي القوي وظلت الأسواق في حالة ترقب لسياسات الفائدة الأمريكية. مضيفاً: "إذا استمر هذا الوضع الضبابي للاقتصاد العالمي، قد نرى مستويات أعلى من الأسعار سواء على الصعيد العالمي و في السوق المحلي". ارتفاع الطلب على سبائك الفضة
وأكد محمود نجم الدين رئيس مركز نجم الدين لتجارة الذهب والفضة، أن أسعار الفضة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال العام الجاري، حيث قفزت بنحو 45% منذ بداية العام، مما انعكس على حركة البيع في السوق المحلية. وأوضح، أن السوق يشهد إقبالًا قويًا على شراء الفضة، حيث ارتفعت معدلات الطلب بنسبة 70% مقارنةً ب30% فقط على الذهب، وهو ما يعكس تحول شريحة من المستثمرين والمستهلكين نحو الفضة كخيار بديل للادخار والاستثمار. وأشار نجم الدين إلى أن السبائك الفضية جاءت في صدارة المبيعات، كونها الوسيلة المفضلة للراغبين في الاستثمار المباشر في المعدن الأبيض، مقارنة بالمشغولات الفضية التي لا تلقى نفس الإقبال. ولفت إلى أن هذا التوجه يعكس رغبة المتعاملين في الاستفادة من صعود الفضة، خاصة بعد الارتفاعات الكبيرة التي حققها الذهب مؤخرًا، معتبرًا أن الفضة باتت تمثل ملاذًا استثماريًا بأسعار أقل من الذهب وأكثر جذبًا للمشترين. وقال نجم الدين،: "هناك استغلال واضح من جانب بعض التجار في سوق الفضة، حيث يتم تسعير الجرام فوق 80 جنيهاً، رغم أن السعر الحقيقي لا يتجاوز 74 جنيهاً." وأضاف: "هذا الفارق غير المبرر يأتي نتيجة استغلال حالة الإقبال المتزايد على شراء الفضة، خصوصاً في صورة السبائك، وهو ما يتطلب رقابة أكبر على الأسواق لحماية المستهلكين."