قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، إن تصريحات وزارة الخارجية الفلسطينية تأتي في إطار تحرك مستمر لدفع المجتمع الدولي للتدخل لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المتواصلة للقانون الدولي. وأضاف أستاذ العلوم السياسية ، خلال مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، أن الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة تواجه بحراك سياسي ودبلوماسي وقانوني منسق، يهدف للضغط على الدول لاتخاذ مواقف واضحة وصارمة. وأوضح الدكتور جهاد الحرازين، أن الولاياتالمتحدة تمثل العقبة الأبرز أمام أي تحرك دولي، حيث استخدمت حق النقض في مجلس الأمن لإفشال الدعوات إلى وقف إطلاق النار، وهو ما يعكس ازدواجية المعايير ودعمًا مباشرًا لجرائم الاحتلال. وأشار أستاذ العلوم السياسية ، إلى أن الموقف الأمريكي بدأ يدخل في عزلة دولية متزايدة، مع تغير مواقف بعض حلفائه التقليديين مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، مؤكدًا أن ذلك يفتح الباب أمام تحركات أخرى كفرض عقوبات اقتصادية ووقف صفقات السلاح لإسرائيل من أجل ردعها. وتابع الحرازين بأن استمرار الحرب يفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة في ظل توقف 80% من مستشفيات القطاع عن العمل، ما يهدد حياة عشرات الآلاف من المرضى والجرحى، إلى جانب فقدان نصف الأدوية الأساسية. وأكد أن أهالي غزة يواجهون وضعًا مستحيلًا، حيث يدفعهم الاحتلال إلى الخروج من المدينة، بينما لا يوجد لهم مكان آمن، مشددًا على أن مليون إنسان عالقون بين خطر القصف والموت جوعًا. وعن التحركات السياسية الدولية، أوضح الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، أن لقاءات شخصيات مثل دونالد ترامب وجاريد كوشنر وتوني بلير تعكس نظرة إلى غزة باعتبارها مشروعًا عقاريًا أو فرصة استثمارية، ضمن ما يسمى ب"صفقة القرن"، في حين أن مصر تتحرك بخطة عربية-إسلامية حازت على دعم أوروبي، وتهدف لإحباط أي مخططات لفرض التهجير القسري على الشعب الفلسطيني.