تعودنا على مدار التاريخ أن معدن المصريين الأصيل يظهر دائماً عند الشدائد والمحن فتجدهم يدركون حجم التحديات ويقفون في صف الوطن داعمين ومساندين لبلدهم ويقدرون الظروف الدقيقة والصعبة التي تتعرض لها.. هذا ما تعودناه من الشعب المصري العظيم وهذا عهدنا بالمصريين في الداخل والخارج. ونعلم جميعاً أن بلدنا الحبيبة مصر أم الدنيا تواجه تحديات كبيرة اقتصادية وسياسية خاصة في ظل الاضطرابات والتوترات الجيوسياسية والحروب التي تشهدها المنطقة، وعلى رأسها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما أن الدولة المصرية تواجه ضغوطات كبيرة بسبب موقفها الشجاع والقوي الداعم للقضية الفلسطينية والرافض لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة والتصدي بكل قوة وجسارة لإجهاض هذا المخطط الصهيوني الشيطاني الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية. وكل هذه الأحداث لها تداعياتها الاقتصادية والسياسية وتتسبب في مزيد من التحديات تواجهها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، هذا بالإضافة إلى ما تتعرض له مصر من حملات مغرضة ومشبوهة من جماعة الإخوان الإرهابية وأذنابها وأتباعها لتشويه صورة الدولة المصرية وموقفها الداعم للقضية الفلسطينية والتشكيك في مواقف مصر من القضية وتوجيه اتهامات باطلة وكاذبة وافتراءات. فجماعة الإخوان الإرهابية لا تتوقف عن نشر الشائعات والأكاذيب وبث سمومها ليلا ونهارا ضد الدولة المصرية وتسخر لجانها الإلكترونية التي تصرف عليها مليارات الدولارات لنشر الشائعات وتشويه موقف الدولة المصرية، ولم تكتفي بذلك بل تقف بكل بجاحة في صف الاحتلال الإسرائيلي الذي دمر قطاع غزة وشرد أهله وجوع شعب غزة وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وعشرات الآلاف من الشهداء والمصابين ودمر البنية التحتية وحاصر القطاع بالتجويع والتعطيش وجرائم الإبادة الجماعية ومنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، حتى أعلنت المجاعة في غزة. جماعة الإخوان الإرهابية بدلاً من أن تساند الفلسطينيين وتدعمهم وتهاجم الاحتلال الإسرائيلي تقوم بمهاجمة مصر وتوجيه اتهامات باطلة وكاذبة بأن مصر تحاصر قطاع غزة وتعلق معبر رفح، تكذب بكل بجاحة لتشويه الدور المصري المحوري في القضية الداعم والسند الأوحد الفلسطينيين في ظل تخلي العالم والعرب عنهم، فتقف الإخوان وأذنابها داعمين للاحتلال الإسرائيلي ومدافعين عنه، بل ويهددون ويحاولون الاعتداء على السفارات والقنصليات المصرية في الخارج في محاولة لإحراج الدولة المصرية. الخونة وأعداء الوطن بدلاً من أن يصوبوا سهامهم وسمومهم نحو العدو الإسرائيلي إلا أنهم يوجهونها ضد الدولة المصرية التي تحمي وتدافع عن القضية الفلسطينية ولم تعلق معبر رفح وأدخلت الكم الأكبر من المساعدات في غزة، فضلاً عن جهودها الكبيرة الدبلوماسية في المفاوضات لوقف إطلاق النار، وجهود مصر في تبني القضية الفلسطينية ورفض تنفيذ مخطط التهجير والتصدي لتصفية القضية. ورغم كل ذلك فإن جماعة الإخوان الإرهابية تركت سفارات إسرائيل وذهبت لتهاجم سفارات مصر وتهدد بغلقها، فهذه الجماعة كشفت عن وجهها القبيح وأنها صنيعة صهيونية وتتحدث بنفس لسان الاحتلال الإسرائيلي وتكرر نفس اتهاماته لمصر لأن مصلحتهم واحدة وهى إسقاط مصر ولكن هيهات هيهات لهم لن يتمكنوا من ذلك تحت أي ظرف، فالشعب المصري العظيم لديه وعي سياسي كبير ويدرك هذه المخططات المشبوهة ولن ينساق خلفها، ويصطف خلف وطنه وقيادته السياسية وقواته المسلحة لحماية الأمن القومي المصري ومنع المساس به. وهنا نذكر الدور البطولي الذي تقوم به الجاليات المصرية في الخارج وخاصة شباب مصر قلبها النابض الذي يتصدى بكل قوة ودون خوف لأعداء الوطن المعتدين على السفارات والقنصليات المصرية ويحاولون إغلاقها، هؤلاء الشباب الوطني الواعي يقف بكل شجاعة مدافعا عن وطنه وكرامة بلده لحماية السفارات والقنصليات المصرية من أي اعتداء، والتصدي للمخربين وخونة الأوطان وكل من يحاول المساس بأي شئ يخص مصر في الخارج من سفارات وقنصليات أو غيرها لأن الهدف معروف وهو إحراج الدولة المصرية وإسقاطها وإشعال الأزمات والانقسامات. فتحية وشكر وتقدير كبيرين لكل شبابنا في الخارج على دورهم العظيم في حماية سفاراتنا وقنصلياتنا، وهذا هو عهدنا بالمصريين وأصلهم ومعدنهم الطيب، فالمصريين في الخارج لا يتأخرون عن تلبية نداء الوطن ودعم بلدهم ومساندتها في كل الظروف والتحديات والمحن، وإن شاء الله مصر ستعبر كل الأزمات والتحديات إلى بر الأمان ولن تسمح بتنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين ولن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية.