قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة "اليوم السابع"، إن مصر تواصل جهودها منذ السابع من أكتوبر لدعم الفلسطينيين على أكثر من محور، مشيرًا إلى أن المساعدات الإنسانية كانت أولوية عاجلة لمصر رغم الدمار الذي خلفه الاحتلال وإغلاقه للجانب الفلسطيني من معبر رفح. وأضاف القصاص، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "اليوم" على قناة "دي إم سي"، أن مصر أبقت على فتح المعبر من جانبها، واستقبلت الجرحى، وأدخلت المساعدات، مؤكدًا أن القاهرة تحركت بشكل كبير وأحدثت انتفاضة عالمية، ليس فقط لإدخال المساعدات، بل لإثارة قضية الإبادة والسعي لوقف الحرب، وهو ما لم تستطع حتى الولاياتالمتحدة تجاهله، رغم إنكارها لوجود إبادة جماعية. وأكد أن هناك حملة مضادة تقودها جماعة الإخوان وبعض الأطراف التي تتاجر بالقضية الفلسطينية، والذين لا يرغبون في حلها أو في توحيد الفصائل، بل يعملون لصالح جهات خارجية تتلاعب بالقضية لتحقيق مصالحها. وأوضح أن مصر هي الطرف الوحيد الذي لا يسعى وراء مصالح إلا في إطار دعم الدولة الفلسطينية، لافتًا إلى أن القضية تمس الأمن القومي المصري، وأن انحياز مصر للقضية الفلسطينية لم يمنعها من الاختلاف مع الولاياتالمتحدة حول قضية التهجير. وأشار القصاص إلى أن جماعة الإخوان أصبحت تتحرك بشكل واضح بالتنسيق مع الاحتلال، مشيرًا إلى تظاهر بعض المنتمين للجماعة ضد مصر وليس ضد نتنياهو، في الوقت الذي خرج فيه يهود وإسرائيليون يعارضون الحرب. واختتم بأن الجماعة وتحالفاتها مع الإرهاب تكشف حقيقتها، وأن ما يظهر من تحركاتها الآن يفضح محاولات تقسيم المنطقة، ويؤكد تورط بعض الفصائل داخل غزة في مخططات خارجية لم تعد خافية على أحد.