ارتفاع أمواج البحر الأحمر يؤجل مغامرة الفرنسى فليب لنشر السلام

فرضت الأحداث السياسية التى شهدتها مصر، أول أمس، بعد صدور حكم الدستورية العليا بعدم دستورية قانون العزل السياسى، وبطلان قانون انتخاب مجلس الشعب، نفسها على المؤتمر الصحفى الذى عقده كل من المغامرين الفرنسيين فليب كروزن متحدى الاعاقة وارنود شاسيرى اللذين ألغيا مغامرتهما لعبور خليج العقبة لربط بين قارتى افريقيا وآسيا من خلال عبور المسافة المائية بين "منياءى طابا – العقبة الأردنى " وكان من المقرر قيامهما بهذا المغامرة أمس، إلا أن سوء الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج بالبحر الأحمر حالت دون ذلك، مما اضطرهما لتأجيل هذه المغامرة إلى الأسبوع القادم.
قال كرزون خلال المؤتمر الذى حضره العميد محمد عبد المنعم رئيس مدينة نويبع وريهام وحيد ممثلة هيئة تنشيط السياحة ومصطفى عبد الخالق رئيس إدارة الإعلام بالهيئة أن هذه المغامرة استمرار إلى سلسلة من المغامرات للربط بين قارارت العالم الخمس لنشر ثقافة السلام والتضامن بين الشعوب وتجاوز حاجز الحدود والثقافات، مشيرا إلى أن هذه المغامرة هى الثانية بعد عبورهما بين اندونسيا وجوينيا الجديدة للربط بين آسيا واستراليا عبر المحيط الهادى، كما ناشد جميع دول العالم بإزالة الألغام التى تسببت فى مشاكل كبيرة للأطفال.
أضاف أنه فوجئ بأن الإجراءات للحصول على تصاريح للدخول إلى الأردن تستغرق وقتا طويلا بسبب الظروف التى تمر بها بلاد المنطقة، موضحا أن هذه المغامرة تتطالب عبور خليج العقبة لمسافة تصل إلى 15 كيلو متر وتستغرق من 5 إلى 10 ساعات سباحة.
قال إن الأحداث التى تمر بها مصر حاليا لن تثنينا عن هدفنا وأنه لا توجد أى مخاوف من القدوم إلى مصر فى هذه المرحلة، مؤكدا أن هذه المغامرة هى الأكثر إثارة لعدم وجود تجاوب فى السباحة لمسافات طويلة فى مياه البحر الأحمر، وأنه يستمد قوته من عزيمة الشعب المصرى الذى أظهر للعالم أنه لا يوجد مستحيل، كما أنه فضل إجراء المغامرة بين مصر والأردن عن عبور باب المندب بين جيبوتى واليمن.
أضاف إلى أن هناك جانبا إنسانيا فى هذه المغامرة يتثمل فى لقاء متحدى الإعاقة لمعرفة الخدمات المقدمة لهم فى عدة دول حتى يتم معرفة مختلف الثقافات وكيفية إعاشة هولاء المعاقين.