◄تحذيرات من اختراق القراصنة لأنظمة البنوك والمؤسسات الاقتصادية حذرت شركة تريند مايكرو، إحدى الشركات العالمية الرائدة فى مجال برمجيات وخدمات أمن المحتويات والشبكات، من تأثيرات الأزمة المالية العالمية على انتشار الجرائم والاختراقات عبر الإنترنت، وسجلت رؤيتها وتوقعاتها بشأن تهديدات الإنترنت المختلفة خلال عام 2009، وقال محلِّلون فى مختبراتها المتخصصة فى رصد التهديدات العالمية ودراستها، إن عام 2008 اتسم بظهور العديد من التهديدات اللافتة والمنطوية على مخاطر كبيرة يشكلها مجرمو الإنترنت فى إطار محاولاتهم للابتكار والتطوير واستكشاف جميع الفرص السانحة لاختراق التدابير الأمنية للمستخدمين والمؤسسات المالية والبنكية حول العالم. وتشير التقديرات إلى أن 34.4 مليون من الحواسيب الشخصية أصيبت ببرمجيات خبيثة متصلة بأنشطة «بوت نيت» التى تعمل على التسلل إلى الحواسيب الشخصية والتحكم بها بشكل كامل عن بعد لأغراض إجرامية فى الفترة بين شهرى يناير ونوفمبر 2008، وذلك فى مؤشر خطير على تفاقم هذه الظاهرة، ويعتبر «ستورم» أشهر أنشطة «بوت نيت» الإجرامية على الإطلاق وأطولها عمراً وأكثرها انتشاراً حتى يومنا هذا، فيما يُعتبر «ميغا - ديك» من أنشطة «بوت نيت» الناشئة، فضلاً عن «كراكن» الذى ظهر من جديد خلال عام 2008 بعد اختفائه لفترة وجيزة، وقد أدت الأنشطة الإجرامية السابقة مجتمعة إلى زيادة مطردة فى كمية الرسائل الإلكترونية المتطفلة وغير المرغوبة التى وصل عددها، حسب التقديرات، إلى نحو 115 مليار رسالة إلكترونية. كما شهد العام الماضى زيادة فى التطبيقات الأمنية المارقة والمتخفية فى شكل برمجيات حقيقية لمكافحة الفيروسات، حيث تعطى المستخدمين تحذيراً زائفاً بأن حواسيبهم قد أصيبت بفيروسات معينة، الأمر الذى يتطلب تنزيل برمجيات محددة على حواسيبهم لإزالة تلك الفيروسات، وقد كانت تلك البرمجيات وسيلةً أخرى استعان بها مجرمو الإنترنت للاستيلاء على تفاصيل البطاقات الائتمانية والحسابات المصرفية للمستخدمين. وتشير التقديرات إلى أن البرمجيات الخبيثة المستضافة على عناوين إنترنت معينة ارتفعت بنسبة 256 % فى عام 2008 مقارنة بالسنة السابقة مع ارتفاع ملحوظ فى الهجمات على مواقع الإنترنت السليمة، وتشكل مواقع الإنترنت المخترقة تحدياً جدياً لمستخدمى ومتصفحى الإنترنت، إذ يعمد مجرمو الإنترنت إلى اختراق المواقع الأكثر استقطاباً للمتصفحين عبر استغلال الأجزاء البرمجية غير المنيعة فيها، وتكون مثل هذه التهديدات فى العادة صامتةً، وقد شهدت السنة الماضية عودة الهجمة الشرسة التى أطلق عليها باحثو ومحللو الشركة اسم «المهمة الإيطالية»، والتى بدأت عندما اخترق مجرمو الإنترنت مئات مواقع السياحة والسفر الإيطالية، كما شهد شهر مايو من السنة الماضية هجمةً شرسة واسعة مماثلة أصابت أكثر من نصف مليون موقع على الإنترنت حول العالم. وقالت تريند مايكرو إن الأنشطة الإجرامية عبر الإنترنت خلال عام 2009 ستتوسع دائرتها لأسباب عديدة، فى مقدمتها الأزمة الاقتصادية العالمية التى بدأت فى عام 2008، وحسب توقعات الشركة، الأمر الذى سيجعل مجرمى الإنترنت يحاولون استغلال الأعداد الضخمة من المبرمجين المحترفين والبارعين العاطلين عن العمل، وتؤكد الدراسات أن مجرمى الإنترنت قد استقطبوا بالفعل مبرمجين متطوعين لمساعدتهم فى اختراق مواقع الإنترنت المحمية بالتقنية المعروفة باسم »كابتشا« والمصممة للتحقق من هوية المستخدمين. لمعلوماتك... ◄2 مليار دولار خسائر القرصنة الإلكترونية فى الشرق الأوسط 2006