شهدت الأيام الأولى من بطولة أمم أوروبا "يورو 2012" التى انطلقت فعالياتها، الجمعة الماضية، بأوكرانيا وبولندا، تفشى فيروس العنصرية وكانت البداية مع منتخب هولندا الذى تعرض لاعبوه أصحاب البشرة السمراء لإهانات عنصرية خلال تدريبات الفريق استعدادًا لمواجهة الدانمارك فى المجموعة الثانية بالبطولة. وقام عدد من الجماهير بالصياح ضد لاعبى هولندا وتقليد أصوات وحركات "القرود" أثناء تدريبات الطواحين على ملعب "مييسكى" بمدينة خاركييف الأوكرانية، الأمر الذى أثار غضب مارك فان مارفيك، المدير الفنى للمنتخب الهولندى، وهدد بالشكوى للاتحاد الأوروبى لكرة القدم "يويفا" الذى جاء رده سريعًا من خلال قراره بمنح الصلاحية لحكام البطولة بإلغاء أى مباراة تشهد أى إهانات عنصرية. وأثار هذا الأمر مخاوف داخل المعسكر الإنجليزى، وبعث بإنذار شديد اللهجة أكد أنه سيتصدى بقوة لأى إهانات عنصرية يتعرض لها أحد من لاعبى منتخب الأسود الثلاثة، وهدد الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم بسلك الطرق الرسمية وشكوى "اليويفا" فى حالة حدوث ذلك. وكان مدافع منتخب التشيك، تيودور سيلاسى، أول ضحية للعنصرية فى مباراة رسمية بالبطولة والتى أقيمت بين منتخب بلاده ونظيره الروسى، وكشفت عنها رابطة "كرة القدم ضد العنصرية فى أوروبا"، حيث قال الرئيس التنفيذى للرابطة، ويدعى فارى بيارا باور، أن الهتافات التى تعرض لها اللاعب شملت وصفه ب"القرد"، مؤكدًا فى الوقت ذاته صعوبة إثبات هذا الأمر. ولم تخل البطولة من وقوع اشتباكات بين الجماهير على غرار ما حدث بين جماهير منتخبى روسيا وأوكرانيا بمدينة "لفيف" الأوكرانية، عقب مباراة منتخبى روسيا والتشيك، ونجحت الشرطة فى فض الاشتباكات، ولم تلق القبض على أى منهم، فيما أصيب مشجع جراء هذه المشاجرة. فى ذات السياق، تلطخ اليورو بالدماء بعدما عثرت الشرطة الأوكرانية على جثة مشجع إسبانى بإحدى البلدات الواقعة بمدينة "دونتسك" الأوكرانية، وسيطر الغموض حولها ولم يتم التعرف على أسباب ارتكاب الجريمة، وألقت الشرطة القبض على ثلاثة أشخاص مشتبه فيهم.