في زمن كان الشرق الأوسط يشتعل بالمؤامرات والانقلابات، تسلل جاسوس إسرائيلي إلى قلب العاصمة السورية، دمشق، خدع النخبة، وتقرب من صناع القرار، لدرجة انه ترشح لمنصب رئيس وزراء الحكومة، تحت اسم مستعار: "كامل أمين ثابت". وتسلط الزميله هناء أبو العز، الضوء علي حقيقة ان الجهاز كان للمخابرات المصرية ، والتي صنعت بداية نهاية أسطورة إيلي كوهين. واحتفلت إسرائيل بمرور 60 عامًا على إعدام الجاسوس في دمشق، وأعلنت استعادة أرشيفه السري الذي كان محفوظًا داخل خزائن الأمن السوري. وبمناسبة مرور 60 سنة على إعدامه في دمشق سنة 1965، أعلنت إسرائيل فجأة إنها استعادت أرشيف كامل وخطير يخص كوهين، من قلب سوريا، في عملية سرية نفذها "الموساد" وبمساعدة صديق أجنبي لم يذكر اسمه . والكنز أرشيف ضخم فيه حوالي 2500 وثيقة! و مفاتيح شقته في دمشق، جوازات سفر مزورة، صور ورسائل، ووصيته التى كتبها قبل أنيتعدم بساعات، واللي تسلمتها زوجته "ناديا" بعد سنين من الانتظار. وكوهين كتب في وصيته: "سامحيني يا ناديا.. ربي أولادنا كويس، ولو حبيتي تتجوزي تاني.. ماشي، معنديش مشكلة بس خلى بالك من أمى ومتحرميش ولادى من احاجة وتشير الزميلة، إلي شهادة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، ان المخابرات المصرية كانت السبب الحقيقي في فضحه، بعد ما وراي احد الضباط المصريين صورته مع الرئيس السوري وقال: "أنا شفت الراجل ده قبل كده!".. ومن هنا بدأت المتابعة والراقبة وانتهت الحكاية بالإعدام في بدمشق.