تعهدت الصين اليوم، الأربعاء، بمواصلة مساعدتها لأفغانستان فى بناء دولة مستقلة تنعم بالسلام والرخاء دون إرهاب ومخدرات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو وى مين، فى بيان له، إن الصين تأمل فى تعزيز التعاون مع أفغانستان فى مجالات مثل استكشاف الموارد وبناء البنية الأساسية والطاقة والموارد البشرية، مشيراً إلى أن قبول أفغانستان كدولة مراقب سيسهم فى إقامة تعاون أوثق بين أفغانستان ومنظمة شانغهاى للتعاون فى المجالات الأمنى والاقتصادى والاجتماعى. وأضاف أن الصين ستواصل دعم جهود أفغانستان فى الحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها وتعزيز السلام والتنمية فيها، مشيراً إلى أن منظمة شانغهاى للتعاون عقدت العديد من المشاورات والاجتماعات، فيما يتعلق بالقضية الأفغانية منذ عام 2009، وأنجزت خططا للتعاون، وسوف تواصل دعم جهود إعادة تعمير وبناء أفغانستان، معرباً عن الأمل فى القيام بدور أكبر فى العملية. من جانبه قال الرئيس الأفغانى حامد كرزاى، إن بلاده ممتنة للغاية لكون الصين شريكا ثابتا لها فى تقديم دعم أساسى فى سعيها إلى الاستقرار والتقدم، مضيفا أن لأفغانستان علاقات خارجية ليس فقط مع جيرانها وإنما أيضا مع أوروبا والولايات المتحدة، حيث وقعت اتفاقيات شراكة استراتيجية مع العديد من الدول، ومنها ألمانيا والولايات المتحدة وأستراليا والهند، ونحن سعداء بالحفاظ على توازن جيد بالتفاهم والاتصال. وأضاف أنه بما أن الصين ثانى أكبر اقتصاد فى العالم وجارة أفغانستان، فإنها "تحتل موقعا متقدما على جدول أعمالنا" فيما يتعلق بالعلاقات، مشيراً إلى أنه سيتم توقيع مذكرة تفاهم وبيان بين الصين وأفغانستان خلال زيارته الحالية للصين من أجل خلق شراكة ثنائية استراتيجية. وحول استطاعة منظمة شانغهاى للتعاون الإسهام فى الأمن الإقليمى والسلام العالمى، قال كرزاى، إن للمنظمة دورا هاما تقوم به عن طريق تسهيل التبادلات بين الدول وتنظيم الأمن الجماعى ضد الإرهاب والتطرف، مشيرا إلى أن هذه المنظمة على وجه الخصوص أداة لمنع التدخل السلبى وتحويله إلى تعاون إيجابى".