أعلنت لجنة المعايير بمؤتمر العمل الدولى فى دورته رقم "101" المنعقدة حاليا بمدينة جنيف السويسرية، عدم وجود قائمة ملاحظات للدول التى تخالف الاتفاقيات الدولية، وتنتهك حقوق العمال، والمعروفة إعلاميا ب"القائمة السوداء"، لأول مرة منذ إنشاء منظمة العمل الدولية عام 1926. يأتى ذلك عقب وجود خلافات بين فريقى العمال ورجال الأعمال، حول تصنيف القائمة، بسبب تسفير حق الإضراب فى الاتفاقية 87 لسنة 1948، وفوز " جاى رايدر" من فريق العمال بمنصب المدير العام للمنظمة خلفا لخوان سومافيا. ومن جانبها، أكدت شاران بورو، الأمين العام الاتحاد الدولى للنقابات، على أن أصحاب العمل فى منظمة العمل الدولية تحاول الحفاظ على أسوأ الانتهاكات فى طى الكتمان، وتجنب المراقبة الدولية التى يمكن أن تساعد فى إنقاذ الأرواح ومعالجة أكثر الهجمات المروعة على حقوق العاملين، مضيفة فى العام الماضى قتل النقابيين 29 فى كولومبيا، ورفض أصحاب العمل فى منظمة العمل الدولية مناقشة الامر. وأضافت شاران فى بيان لها، " أن المصريين فى خضم معركة من أجل أبسط حقوقهم فى العمل اللائق، ولكن يبدو أن أرباب العمل يقوفون الى جانب القوات العسكرية والأصولية، وكلاهما يريد أن يحرم العمال من صوتهم"، مشيرة الى أن منظمات أصحاب العمل يلعبون لعبة سياسية خطيرة فى منظمة العمل الدولية. ويذكر أن مصر تم إدراجها ضمن القائمة فى عام 2008 ، وتم رفع اسمها خلال مؤتمر العام الماضى، بعد إطلاق الحريات النقابية فى مصر، والسماح بإنشاء النقابات المستقلة، وتردد قبل بداية المؤتمر عن اعادة مصر للقائمة مرة ثانية، بسبب تأخر صدور الحريات النقابية الذى يناقش حاليا بالبرلمان.