ترامب يقيل مسئولين بمجلس الأمن القومى بعد يوم من زيارة ناشطة متطرفة للبيت الأبيض

أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إقالة بعض مسئولى مجلس الأمن القومى فى البيت الأبيض، وذلك بعد يوم من إثارة الناشطة اليمينية المتطرفة لورا لومر مخاوفها مباشرةً بشأن ولاء الموظفين.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس إنه على الرغم من أن ترامب قلل من تأثير لومر على الإقالات، إلا أن لومر وخلال حديثها فى المكتب البيضاوى مع ترامب يوم الأربعاء، حثت الرئيس على التخلص من الموظفين الذين اعتبرتهم غير مخلصين بما يكفى لأجندته "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، والتى تعرف اختصاراً باسم "ماجا"، وذلك بحسب ما أفاد عدد من الأشخاص المطلعين على الأمر، والذين رفضوا الكشف عن هويتهم.
وقال ترامب للصحيفيين على متن طائرة الرئاسة إير فورس وان، أثناء توجهه إلى ميامى الخميس: "دائما ما يتم التخلى عن أشخاص، الأشخاص الذين لا يعجبوننا أو الذين لا نعتقد أن بإمكانهم القيام بعملهم أو أشخاص قد يكون لديهم ولاء لشخص آخر".
ونسبت لومر لنفسها الفضل على ما يبدو فى قرار الإقالة، حيث كتبت فى منشور على منصة إكس مساء الخميس: " هل تعلم كيف تعرف أن مسئولى مجلس الأمن القومى الذين أبلغت عنهم للرئيس ترامب هم أشخاص غير مخلصين لعبوا دورًا في تخريب دونالد ترامب؟" ثم أشارت إلى أن "المسئولين المفصولين" دافع عنهم منتقدو ترامب على شبكتي CNN وMSNBC.
ولفتت وكالة أسوشيتدبرس إلى أن إقالة ترامب لموظفى مجلس الأمن القومى تأتى فى لحظة عصيبة بالنسبة للرئيس وفريقه للامن القومى، حيث لا يزال مايك والتز، مستشار الأمن القومى يواجه دعوات لإقالته على خلفية فضيحة تسريبات سيجنال، والتى قام فيها والتز بإضافة صحفى إلى مجموعة دردشة على التطبيق وتمت فيها مناقشة خطط عسكرية لضرب الحوثيين فى اليمن.
كانت لومر، التي روجت لنظريات مؤامرة بشأن أحداث 11 سبتمبر، حاضرةً باستمرار في الحملة الانتخابية لترامب العام الماضى. ومؤخرًا، انتقدت على مواقع التواصل الاجتماعي أعضاء فريق الأمن القومي التابع لترامب، مؤكدةً أنهم لا يمكن الوثوق بهم.