قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن صفة "حكيم" لها طريقين الأول على وزن فعال بمعنى عالم أو عليم والثاني على وزن مُفعل بمعنى مُحكم أو مُتقن، موضحا أن تفسير حكيم بمعنى عالم إذا أردنا تفسيرها في إطار أسماء الله الحسنى بمعنى أن علم الله أزلي وشامل والله يعلم الموجودات قبل وجودها. وأضاف شيخ الأزهر، أنه حين يأتي وقت اخراج الموجودات من العدم إلى الوجود تتعلق به سبحانه القدرة الالهية وهذا كله في إطار إذا فسرنا كلمة الحكيم بمعنى العالم أو العليم، مشيرا إلى أن هناك طريق ثان في تفسير صفة "حكيم"، وهي بمعنى مُفعل أي مُحكم ولا يمكن تفسير اسم الله الحكيم إلا على وزنين فاعل أي عليم أو مُحكم بمعنى متقن. وتابع شيخ الأزهر خلال حواره ببرنامج "الإمام الطيب" مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ، في الحلقة ال20، المذاع على قناة ON، أن المعنى الثاني يعود إلى الإحكام والمعنى الأول يعود إلى العلم، موضحا أن الإحكام هو الاتقان هو حسن التقدير ومعنى أحسن كل شيء خلقه هو الحسن الالهي هنا هو الحسن موجود في كل شيء وهو الذي أحسن كل شيء خلقه. وأوضح الإمام أحمد الطيب، أن الجمال في القرآن الكريم ليس جمال الشكل فقط وهناك طبعا جمال الشكل ولكن معنى الذي أحسن كل شيء خلقه معناه أتقن خلقه وهذا مهم الاتقان في الخلق وخاصة الانسان.