جدد وزير خارجية إيطاليا جوليو تيرسى التأكيد على احترام نتائج الانتخابات الرئاسية فى مصر. وقال فى مؤتمر خصص لبحث الدور الذى يمكن أن تلعبه منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا فى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، إن إيطاليا "ستحترم الخيارات الديمقراطية" للشعب المصرى. وأضاف الوزير الإيطالى أنه بإمكان المنظمة الأوروبية تقديم الدعم إلى عمليات الانتقال السياسية الجارية فى بلدان الربيع العربى واعتبار ذلك الدعم أساسيا. وأشار إلى أن هذه المساهمة يمكن أن تنطلق من تعزيز الأواصر "العميقة والمتكافئة وطويلة المدى" بين ضفتى البحر الأبيض المتوسط. وأكد تيرسى خلال المؤتمر الذى عقد فى مقر وزارة الخارجية الإيطالية بروما على أنه بمقدور القيام بدور فعال فى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، على غرار ما جرى فى بلدان أوروبا الشرقية، حيث "تستطيع أن تحقق عمليا هذه المقاربة على مدى طويل"، مبنية على "الترابط الوثيق بين الأمن واحترام حقوق الإنسان". وأوضح تيرسى أن منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا "تستطيع بتجربتها وامتلاكها لأدوات مضاعفة أن توفر دعما ثمينا فى ميادين كتنمية رأس المال البشرى ودعم العملية الانتخابية والإدارة الديمقراطية للقوات المسلحة والشرطة والنشاطات الخاصة بإمكانيات إعادة تأسيس قطَاع القضاء وحماية الأقليات الدينية وإشراك المجتمع المدنى فى الخيارات السياسية. وواصل تيرسى الحديث عن توقعاته وإمكانيات قيام منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا بدور أساسى فى منطقة البحر الأبيض المتوسط، وأشار إلى أن الهدف يجب أن يكون بناء "بيت مشترك أوروبى - متوسطى".. ولتحقيق ذلك يتطلب الأمر "إشراك الدول المتشاطئة بشكل أكبر، وهو ما يفرض تعميق العلاقات مع المنظمات الإقليمية، بينها جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجى". وشدد تيرسى على أن "إيطاليا عازمة على مواجهة هذا التحدى".