أعلن رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمرعن زيادة هائلة فى الميزانية العسكرية لبلاده تعد هى الأكبر منذ نهاية الحرب الباردة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتى السابق، قبل يوم من ذهابه إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. أبقى كير ستارمر خطته لضخ مليارات الجنيهات الإضافية فى دفاعات بريطانيا سرًا محكمًا لدرجة أن حلفاء المملكة المتحدة فى أمريكا لم يعرفوا أنها قادمة، وكان هذا جزئيًا هو الهدف. وصل رئيس الوزراء البريطاني إلى واشنطن ليلة الأربعاء لما قد يكون أهم مهمة دبلوماسية في حياته المهنية -كما وصفتها مجلة بوليتكو النسخة الأوروبية- وهي اقناع ترامب أن بريطانيا جادة في تحمل عبء الدفاع عن نفسها وعن أوكرانيا وان أمريكا لا ينبغى أن تعمل ضدها. أمضى ترامب شهره الأول في السلطة في تمزيق حلفاء أمريكا في الغرب، والتهديد بقطع العلاقات الأمنية مع الحكومات الأوروبية التي لا تنفق ما يكفي على جيوشها، والانحياز إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في محادثات السلام بشأن أوكرانيا. اذا تمكنت المملكة المتحدة من الفوز بترامب في صفها، فهناك جوائز وفيرة إذا تمكنت من ذلك حيث تدفع بريطانيا نحو علاقات تجارية أوثق، بما في ذلك اتفاقية مقترحة بشأن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحيوية كجزء من صفقة اقتصادية أوسع. من المتوقع أيضًا أن يناشد ستارمر إعفاء بريطانيا من الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات، بحجة أن الدولتين لديهما بالفعل علاقة تجارية متوازنة. وقال ستارمر في بيان أمام البرلمان بشأن الدفاع والأمن: "سنزيد إنفاقنا الدفاعي ب 13 مليار و400 مليون جنيه إستيرليني سنويا (قرابة 16 مليار دولار) اعتبارا من عام 2027". وأوضح أن هذه أكبر زيادة للإنفاق العسكري مستدامة منذ نهاية الحرب الباردة. وبشأن العلاقة بين لندنوواشنطن قال رئيس الوزراء البريطاني: "أريد للعلاقة بين الولاياتالمتحدةوبريطانيا أن تتعزز على الدوام".