روبيو: إدارة ترامب لن تسمح للصين بتوسيع نفوذها على حساب المصالح الأمريكية

أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن تسمح للصين بتوسيع نفوذها على حساب المصالح الأمريكية، محذرًا من خطورة الاعتماد على بكين في سلاسل التوريد والتصنيع.
وقال روبيو- في تصريحات صحفية أوردتها وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم /الثلاثاء/- إن السياسة الخارجية الأمريكية ستركز على تقليص نفوذ الصين في نصف الكرة الغربي، لضمان تفوق الولايات المتحدة في المنطقة، مشيرا إلى أن الصين تعمل على تعزيز حضورها في دول الجوار الأمريكي من خلال الاستثمارات والمشروعات الاستراتيجية، مضيفا أن واشنطن ستتخذ إجراءات لضمان عدم فقدان السيطرة على هذه المناطق الحيوية.
وفيما يتعلق بالمساعدات الخارجية.. أوضح روبيو أن الإدارة الأمريكية تدعم البرامج التي تخدم المصالح الوطنية، مثل مكافحة المخدرات والإرهاب، بينما ستتوقف عن تمويل المشروعات التي لا تحقق أهدافًا استراتيجية واضحة.
وشدد على استمرار برنامج مكافحة الإيدز (بيبفار) في إفريقيا، مع مراجعة آليات عمله لضمان تحقيق نتائجه بكفاءة.
وأضاف أن السياسة الخارجية الأمريكية ستتمحور حول "المصلحة الوطنية أولًا"، مشيرًا إلى أن الدعم الخارجي سيُوجّه نحو المشروعات التي تعزز الأمن القومي الأمريكي، بدلًا من البرامج التي لا تحقق نتائج ملموسة.
ووصف انسحاب بنما مؤخرًا من "مبادرة الحزام والطريق" الصينية بأنه خطوة إيجابية، مع توقعات بإجراءات مماثلة من دول أخرى (على حد حسب قوله).
وفي إطار جولته الدبلوماسية، التقى روبيو بقادة في بنما وكوستاريكا والسلفادور وجواتيمالا وجمهورية الدومينيكان، حيث ناقش معهم قضايا الهجرة وتهريب المخدرات والتعاون الأمني.
وأشاد بالعلاقات القوية مع الرئيس السلفادوري ناييب بوكيلي، الذي عرض استقبال أفراد العصابات الإجرامية المرحّلين من الولايات المتحدة، معتبرًا ذلك نموذجًا للتعاون الوثيق بين البلدين.
وفي جواتيمالا، أكد روبيو أن الحكومة ستضاعف عدد رحلات الترحيل وستستقبل مهاجرين من دول أخرى تمهيدًا لإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
أما في جمهورية الدومينيكان، فقد ناقش وزير الخارجية الأمريكي الجهود المبذولة لوقف تهريب المخدرات، خاصة عبر ممر "مونا" الذي يربطها ببورتوريكو، ما يجعلها نقطة عبور رئيسية للمخدرات نحو الأراضي الأمريكية.