قال رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر إنه يريد "الجلوس إلى طاولة المفاوضات" وإبرام صفقة تجارية فور تولى دونالد ترامب مقاليد السلطة فى الولاياتالمتحدة. وقال ستارمر إنه يريد بدء المحادثات مع فريق ترامب فى الأسابيع المقبلة، وذلك فى مقابلة مع مجلة بولتيكو الأوروبية. وقد ناقش رئيس الوزراء وترامب - بالفعل - إمكانية اللقاء فى الولاياتالمتحدة الشهر المقبل، بعد تنصيب الرئيس المنتخب. وقلل ستارمر من تهديد خطة ترامب الواسعة لفرض الرسوم الجمركية الأمريكية. وقال: "لم نصل إلى مرحلة التنصيب بعد، فلنرَ ما هى القرارات التى ستُتخذ حين نصل إلى تلك المرحلة". وأضاف: "لقد كنت واضحًا أننا نرغب فى إجراء مناقشات حول صفقة تجارية مع الولاياتالمتحدة، وأننا لا نقبل الحجة القائلة بأن هناك خيارًا ثنائيًا بين إعادة ضبط العلاقات مع الاتحاد الأوروبى وإبرام صفقة مع الولاياتالمتحدة. ومن الواضح أن الوقت لاتخاذ هذه القرارات سيكون فى الأسابيع والأشهر القادمة." وفيما لا تزال إدارة ترامب القادمة بصدد صياغة سياستها التجارية، هدد الرئيس المنتخب بفرض رسوم تصل إلى 20 فى المئة على جميع الواردات العالمية إلى الولاياتالمتحدة. ويقول بعض خبراء التجارة وأعضاء البرلمان المحافظين فى المعارضة إن المملكة المتحدة ستحتاج إلى الابتعاد عن معايير الاتحاد الأوروبى من أجل تفادى تدابير ترامب العقابية. ويستعد المسؤولون فى وزارة التجارة والأعمال البريطانية لمجموعة من الاحتمالات فى الأسابيع الأولى لإدارة ترامب، وسط مخاوف من أن بعض الصادرات البريطانية إلى الولاياتالمتحدة قد تعتبر "فريسة سهلة" بالنسبة للإدارة الجديدة. وقد حدد الخبراء قطاعى السيارات والأدوية كمجالات قد تكون عرضة للخطر. وفى اجتماع لمجلس الوزراء فى وقت سابق من هذا الأسبوع، عرض ستارمر أهداف حكومته تحت إدارة ترامب الثانية. وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية فى بيان: "تحدث رئيس الوزراء عن عزمه متابعة شراكة مع الولاياتالمتحدة من أجل القرن الواحد والعشرين، والتى ستدعم الأمن، وتعزز نمو اقتصادنا، وتستفيد من فرص التكنولوجيا الجديدة". وأضاف المتحدث أن نهج حزب العمال تجاه ترامب سيعتمد على "البراغماتية المدفوعة بالمصلحة الوطنية".