نظم مركز إعلام القنطرة شرق التابع لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات ندوة إعلامية بمقر مدرسة الفريق عبد الغني الجمسي الثانوية المشتركة بمدينة القنطرة شرق الجديدة تحت عنوان: دور النشء والشباب في مواجهة الشائعات، وذلك ضمن حملة قطاع الإعلام الداخلي لتوعية شرائح المجتمع المختلفة بأهمية التصدي للشائعات، تحت شعار: "اتحقق قبل ما تصدق". وذلك في إطار جهود الدولة للتصدي للشائعات المغرضة، ومواجهة مخططات الإعلام المعادي لمصر والذي يستهدف النيل من مقدراتها، ومن قيم وتماسك ووحدة واستقرار المجتمع المصري. في بداية اللقاء تحدث الشيخ أشرف سيف الدين مدير عام إدارة أوقاف القنطرة شرق عن المقصود بمصطلح الشائعات وكونها دوما أخبار مختلقة مضللة مفبركة يتم ترويجها وتناقلها دون ان يكون لها علاقة بالواقع، وتستهدف إثارة الفتنة والبلبلة بين المواطنين وتهييج الرأي العام لتحقيق أهداف من يقف وراءها ويشعل فتيلها ويغذيها، سواء كان دول أو جماعات او حتى افراد، واكد على خطورة ترويج تلك الشائعات وما يترتب عليها من نتائج قد تصل لحد هزيمة أممم ودول وجيوش، والنيل من عزيمة شعوب وجماعات وكذلك سمعة واعراض أفراد أبرياء وتدميرهم نفسيا. وأكد "سيف الدين" أن الإسلام حرم الشائعات ونشرها وترويجها، واعتبر ذلك من قبيل الكذب ونشر الفرقة والفاحشة والفتنة التي توجب العقاب والعذاب الأليم لمرتكبيها في الدنيا والأخرة، وأمر المؤمنين بالتثبت والتحقق من أية أخبار مهما كانت قبل نشرها لمنع إلحاق الضرر بالأخرين أو إيذائهم والخوض في سمعتهم وأعراضهم. ولفت إلى خطورة دور وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال الحديثة في سرعة نشر الشائعات واتساع نطاق الأضرار المترتبة عليها . ثم استعرض عددا من حالات نشر الشائعات التي تعرضت لها الدولة الاسلامية والمجتمع الإسلامي في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ومنها حادثة الإفك، ومحاولات الوقيعة بين المهاجرين والأنصار التي قام بها المنافقون سعيا لتفتيت وحدة المسلمين وعرقلة نهضتهم وتزايد قوتهم ونفوذهم. وحذر في نهاية حديثه من أن مصر مستهدفة بسيل من الشائعات من قبل إعلام معادي حاقد ضال مضلل يسعي بكل ما أوتي من قوة لتشويه ما يتحقق من إنجازات، وإبراز وتصخيم السلبيات، وإحداث الوقيعة والفتنة بين القيادة والشعب، وإحباط عزيمة المصريين وإصابتهم باليأس من أي أمل في المستقبل، وناشد النشء والشباب بالقيام بدورهم في الحفاظ على بلدهم ومجتمعهم، والقيام بواجبهم في التصدي لتلك الشائعات من خلال: عدم الاستماع لتلك الشائعات، وعدم تصديقها، وعدم نشرها أو ترويجها، والتحقق من صحة أي معلومها قبل تصديقها، ونصح مروجي الشائعات بالتوقف عن القيام بمثل هذا الإثم العظيم وتوعية محيطهم الاجتماعي من الأقارب والأصدقاء بخطورة المشاركة في نشر وترويج الشائعات ؤاضرارها على الفرد والأسرة والمجتمع. ثم تحدثت مروة أبو النجا، المحاضر ببيوت ثقافة القنطرة شرق ومدير مدرسة الفريق عبد الغنى الجمسي الثانوية المشتركة، في ختام اللقاء عن أهمية دور النشء والشباب بشكل عام في نهضة وبناء اية أمة أو دولة معتبرة إياهم قطار التنمية الحقيقي وحصن ودرع الحماية الأقوى، وأن توعيتهم بقضايا الوطن وبالمخاطر والتحديات التي يواجهها، وأهميتهم بالنسبة لمستقبل مصر ونهضتها وتنميتها ضرورة حتمية لضمان الفوز في حرب الشائعات المستعرة التي تتعرض لها مصر من كل حدب وصوب. الندوة تم تنفيذها بالتعاون بين مركز إعلام القنطرة شرق، وإدارة القنطرة شرق التعليمية برئاسة محمد حساني، مدير عام الإدارة، وشهدت حضور لفيف من طلاب المدرسة من الجنسين وقياداتها وأعضاء هيئة التدريس بها.