استبعد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى، أن يكون تأجيل مؤتمر المعارضة السورية الذى كان مقررا له اليوم، بمقر الجامعة، بسبب موقف تتبناه الجامعة لصالح فصيل سورى معارض على حساب آخر. وقال العربى فى مؤتمر صحفى مشترك عقده اليوم الأربعاء، مع الدكتور ناصر القدوة نائب المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا، أن الجامعة تقف على مسافة واحدة من جميع أطياف المعارضة السورية، ولا تدعم طرفا على حساب آخر وهى تفتح أبوابها للجميع. وأكد أن موقف الجامعة معروف ومعلن ومهمة المبعوث المشترك كوفى عنان فى سوريا تستند إلى خطة الجامعة لحل الأزمة السورية، وهناك إجماع على ضرورة استمرار الجامعة فى إجراء اتصالاتها مع كافة أطياف المعارضة السورية لعقد مؤتمر جامع لها تحت مظلة الجامعة. وردا على سؤال حول لقائه اليوم وفودا أممية ودولية، وهل اللقاء يأتى بهدف التحضير لإجراء معين بشأن الأزمة السورية، قال العربى إن ممثلين لأطراف كثيرة أوروبية وأممية ودولية حضرت إلى مصر للمشاركة فى مؤتمر المعارضة السورية قبل أن يتم تأجيله، ولذا وجدنا أنه من الضرورى استغلال هذه الفرصة للالتقاء بهم بهدف التشاور وليس لإلقاء اللوم من طرف على أحد. وأضاف أن الجميع متفق على أهمية عقد مؤتمر المعارضة السورية لبلورة موقف موحد ورؤية مشتركة فى التعامل مع الأزمة السورية، ونسعى الآن لتحقيق ذلك فى أقرب وقت مكن. وكشف العربى أن الدكتور ناصر القدوة نائب المبعوث المشترك أجرى عدة لقاءات فى جينيف مع أعضاء بالمجلس الوطنى السورى، بهدف إعادة هيكلته فى محاولة لجمع المعارضة تحت مظلة واحدة للعمل على تحقيق مطالب الشعب السورى .