ما بين مصر الغنية "بناسها الحلوة"، ورضا أنفسهم الذى تنطق به عيون يملؤها الشبع رغم الجوع والراحة رغم الحاجة بل والكرامة رغم الاحتياج، أطلقت الفنانة إيمان الحكيم معرضها لعام 2012 والذى بدأ يوم 7 مايو ليستمر حتى يوم 2 يونيو "بجاليرى إكسترا" بالزمالك. يضم المعرض 35 عملا، أكثر من نصفهم تقريبا إنتاج حديث الأسلوب من اللوحات التأثيرية إلى التعبيرية مع تنوع الأساليب والخامات من زيت و"أكريليك" و"جواش" و"باستيل"، وكذلك تداخل بعض الخامات مع بعضها فى العمل الواحد واستخدام التأثير المميز للسكين فى بعض الأعمال التى تتطلب ذلك. وينقسم المعرض إلى موضوعين أساسيين أولهما المصريين البسطاء أصحاب الرزق اليومى فى بيئتنا المصرية، أما الموضوع الثانى فيجسد وجوه مصرية و"بورتريهات" صادفتها صاحبة المعرض وتأثرت بها فى رحلة حياتها فظهرت تعبيرات هذه الوضوح واضحة فى الصور التى غطت جدران المعرض. "منذ أن بدأت أولى معارضى الاحترافية الفردية من سنوات، وأكثر ما يشغلنى هم هؤلاء الأشخاص الذين يسعون يوميا وراء رزقهم أراهم يوميا وأتعامل معهم عن قرب وأسمع لهم وأحرص على علاقاتى الطيبة بهم، يؤثرون فى حياتى ويشغلون تفكيري" هذا ما قالته "إيمان" عن معرضها. وأضافت "أحاول دائما البحث ورؤية ما بداخلهم الذى لا يلتفت إليه كثيرين، فهم يحيون دائما فى قناعة ورضا وتحمل مسئولية وصعاب كثيرة مع كرامة وعزة نفس عالية". إيمان التى أبدت إعجابها الشديد ببساطة هؤلاء المصريين، استمرت فى حديثها عنهم قائلة "بالنسبة لى آراهم كنوز غير مرئية مجهولون لا ينتظرون أن يراهم أو يهتم بهم أحد، فالقناعة مذهبهم وحب العمل والصبر والشكر يملأ حياتهم من أجل أبسط ضروريات بيوتهم وأطفالهم لذلك أحاول دائما التعبير عن ما يجرى فى داخلهم وما يجول فى فكرهم البسيط الخصب أكثر مما يوحى به مظهرهم.فهذه هى مصر الغنية "بناسها الحلوة الشاكرة".