اتهمت الشرطة الكينية متمردى حركة الشباب الصومالية الإسلامية الجمعة بشن الهجوم بالقنابل اليدوية على كنيسة فى نيروبى والذى اسفر عن قتيلين فى 29 إبريل الماضى. وصرح قائد الشرطة الكينية ماتيو إيتيرى للصحفيين "أجرينا تحقيقا يؤكد ان عناصر حركة الشباب هم الذين خططوا للهجوم ونفذوه". وأضاف أن منفذ الهجوم كينى أقام العام الماضى فى كيسماو، معقل حركة الشباب على الساحل الصومالى، ثم عاد إلى كينيا فى بداية السنة. ووقع الهجوم بالقنابل اليدوية خلال قداس فى "الكنيسة الدولية لبيت عجائب الله" القريبة من وسط العاصمة الكينية. وقال شهود إن مجهولا كان جالسا بين المصلين رمى بالقنبلة اليدوية بعيد بداية القداس ثم لاذ بالفرار. وتوفى شخص فى اليوم نفسه، وآخر بعد يومين متأثرين بجروحهما. وهذا ثانى هجوم يستهدف المسيحيين فى كينيا هذه السنة. ففى 31 مارس، القيت قنبلة يدوية على مجموعة من المصلين كانوا يغادرون الكنيسة فى متوابا على الساحل الكينى، فقتل شخص واحد واصيب خمسة عشر بجروح. وكانت السلطات الكينية عزت مسؤولية الهجوم فى متوابا الى عناصر من حركة الشباب الإسلامية الصومالية التى يقاتلها الجيش الكينى منذ نهاية 2011 فى الجنوب الصومالى. لكن لم تعلن أى جهة مسئوليتها الصريحة عن أى من الهجومين، وكذلك عن الهجمات الاخرى بالقنابل اليدوية التى استهدفت نيروبى منذ نهاية السنة الماضية والتى كان أعنفها هجوم 10 مارس على محطة للحافلات أسفر عن تسعة قتلى وأكثر من ستين جريحا. وهددت حركة الشباب التى اندمجت أخيرا فى إطار تنظيم القاعدة، كينيا مرارا بالانتقام منها على إثر تدخلها العسكرى فى الصومال، لكنها أكدت فى مارس، فى شأن الاعتداءات بالقنابل اليدوية، أن "عناصرها لم يتورطوا فى هجمات صغيرة إلى هذا الحد".