دراسة تكشف مشاركة كاتب آخر لشكسبير فى أحد أعماله المسرحية

كشفت دراسة أدبية أكاديمية فى جامعة أوكسفورد، أن كاتباً يدعى توماس ميدلتون شارك شكسبير فى كتابة مسرحية "العبرة بالخواتيم".
وأشارت الدراسة وفقاً لتقرير موقع هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن ميدلتون كان أحد الكتاب المحتملين الذين شاركوا شكسبير فى كتابة هذه المسرحية، وذلك وفقاً لتحليل أدبى معمق لمفردات المسرحية، والنَظْم البلاغى المستخدم فيها، وأسلوب الكتابة، والقواعد النحوية المستخدمة.
وتقول لورى ماغواير الأستاذ بجامعة أوكسفورد، إن البحث الأدبى الأخير يشير إلى أن مجموعة من الكتاب كانوا يشتركون معاً فى كتابة المسرحيات.
وتقول هذه الدراسة الرئيسية التى أجريت على مسرحية "العبرة بالخواتيم"، إن التفسير الأكثر احتمالية ومنطقية فيما يتعلق بالاختلافات فى الأسلوب وعدم الاتساق الموجود فى النص يشير إلى أن هذا العمل يعود لاثنين من الكتاب وليس لكاتب واحد.
وتقول ماغواير، إن أغلب المسرحيات التى كتبت فى هذه الفترة الزمنية تعود لأكثر من كاتب واحد، لكن شهرة شكسبير كرمز كبير كانت ولا تزال تدفع إلى عدم التفكير فى أعماله الأدبية على هذا النحو.
وتقول إنها "واثقة تماماً" أن هناك "يداً أخرى" شاركت فى تأليف هذه المسرحية.
وتقول الدراسة التى أعدتها ماغواير بالمشاركة مع إيما سميث من كلية اللغة الإنجليزية بجامعة أوكسفورد فى بريطانيا، إن الكاتب المسرحى توماس ميدلتون، الذى كان معاصراً لشكسبير، هو الشخص المحتمل أن يكون قد شارك شكسبير فى كتابة هذا النص المسرحى.
وتقول الدراسة أيضاً إنه لا يمكن أن توجد أى استنتاجات نهائية لمثل هذا النوع من الأعمال الأدبية، لكن الباحثين يقولون إنه من الممكن أن يكون هناك كتاب آخرون محتملون مثل جون فليتشر، لكن ماغواير تقول إن ثمة "استعارة" أسلوبية توافق الأسلوب الخاص بالكاتب ميدلتون.
وكان ميدلتون، الذى عاش فى الفترة ما بين 1580 و1627، من سكان لندن، وكان أصغر سنا من شكسبير، ولا تزال المسرحيات التى كتبها شكسبير موضع للدراسة والتكهنات المتواصلة، وتقول ماغواير إن هذه الدراسة الأخيرة تشير إلى وجود نهج تعاونى كان منتشرا فى كتابة المسرحيات فى هذا العصر الأدبى.