جاء قرار المدرب جوسيب جوارديولا، بإعلان رحيله عن نادى برشلونة الإسبانى، بنهاية الموسم الجارى، ليفتح باب الحديث حول تجربته المثيرة مع البارسا بعد مشوار تدريبى حافل بالعديد من الإنجازات والألقاب والأرقام القياسية، على الصعيدين المحلى والقارى، على مدار أربعة أعوام. جوارديولا الذى يحمل رقم 15 فى تاريخ النادى نجح فى قيادة البارسا، للفوز ببطولة الدورى الإسبانى ثلاث مرات، وكأس ملك إسبانيا مرة واحدة، ودورى أبطال أوروبا مرتين، والسوبر الإسبانى، وكأس العالم للأندية، مرتين أيضا، كما حقق لقب كأس السوبر الأوروبى بنفس عدد المرات. ولم تقف إنجازات جوارديولا عند هذا الحد، بل حطّم العديد من الأرقام القياسية، لعل أبرزها، قيادة البارسا للفوز بالسداسية التاريخية عام 2009، ليكون هو المدرب الوحيد فى العالم الذى يحقق هذا الإنجاز، كما يعد أصغر مدرب يحقق لقب دورى أبطال أوروبا وذلك عام 2009، حيث كان يبلغ من العمر فى ذلك الوقت 38 عاما. أما على صعيد الإنجازات الشخصية، فقد فاز بجائزة أفضل مدرب فى العالم، العام الماضى، من جانب الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، بعدما تفوق على منافسيه، السير أليكس فيرجسون المدير الفنى لمانشستر يونايتد الإنجليزى، والبرتغالى جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد الإسبانى، بعدما نجح فى قيادة الفريق الكتالونى للفوز بخمسة ألقاب عام 2010، وهو "دورى أبطال أوروبا، الدورى الإسبانى، وكأس العالم للأندية، وكأس السوبر الإسبانى، وكأس السوبر الأوروبى"، كما نال العديد من الجوائز الأخرى. أما عن أبرز الإخفاقات التى شهدتها مسيرة جوارديولا مع الفريق الكتالونى، فهو الفشل فى الحصول على بطولتى دورى أبطال أوروبا لعامى 2010، بعدما خرج من الدور نصف النهائى من منافسات البطولة، أمام الإنتر الإيطالى، كذلك الخروج من الدور ذاته فى النسخة الحالية من البطولة، بعدما خسر فى مجموع مباراتى الذهاب والإياب أمام تشيلسى الإنجليزى، كذلك فقدانه لقب الدورى الإسبانى. جوارديولا بإمكانه أن يختتم مشواره مع البارسا بالفوز ببطولة كأس إسبانيا، عندما يلتقى برشلونة مع أتليتك بيلباو الشهر المقبل، فى المباراة النهائية.
